تل أبيب - يو.بي.أي
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بضم كتلة استيطانية رابعة إلى إسرائيل في إطار اتفاق سلام لكن الجانب الفلسطيني يرفض ذلك. وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن أن نتنياهو يطالب بضم كتلة "بيت إيل" الاستيطانية الواقعة شرقي شمال مدينة رام الله، وذلك خلافا لمطالب إسرائيلية خلال جولات مفاوضات سابقة بضم ثلاث كتل استيطانية هي "أريئيل" في منطقة نابلس و"معاليه أدوميم" شرقي القدس الشرقية و"غوش عتصيون" بين القدس الشرقية ومدينة الخليل. ونقلت الإذاعة عن مصدر مطلع على المفاوضات الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين قوله إن نتنياهو يقترح دفع أموال للجانب الفلسطيني مقابل جزء من المناطق في الضفة الغربية التي يطالب بضمها لإسرائيل. وأضاف المصدر أن نتنياهو تناول الموضوع مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وتحدث عن "علاقة تاريخية بين شعب إسرائيل وبيت إيل التوراتية" بادعاء أن "هذا هو المكان وفقا لسفر التكوين الذي حلم فيه يعقوب ب'سلم يعقوب" وأن هذه المستوطنة تعتبر مدينة مقدسة. وأشارت الإذاعة إلى أنه بطلبه بضم كتلة "بيت إيل" الاستيطانية فإن نتنياهو يوسع المناطق التي أن يضمها إلى إسرائيل إلى 13% من مساحة الضفة الغربية. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي على أن نتنياهو لا يوافق على تبادل أراض بنسبة 1:1 وإنما يطرح حلا آخر لم يتم طرحه في الماضي وهو دفع أموال مقابل هذه المناطق المقام عليها جزء من المستوطنات. وتطرق نتنياهو عدة مرات في تصريحات أطلقها في الفترة الأخيرة إلى ضم مستوطنة "بيت إيل" إلى إسرائيل وقال إنه "لن نتنازل عن أماكن تنازل عنها آخرون في الماضي، ونحن لسنا غرباء في القدس والخليل وبيت إيل، وهذه أماكن ذات أهمية كبيرة للشهب اليهودي، ونحن نريد التوصل إلى سلام لكنه لن يمحو حقوق دولة إسرائيل والشعب اليهودي". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ايهود أولمرت، قد طرح خلال المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تبادل أراضي بنسبة 1:1 ولم يطرح طلب ضم "بيت إيل" إلى إسرائيل.