رفضت كوريا الجنوبية، اقتراح جارتها الشمالية وقف كل المواجهات الكلامية والتشهير عبر الحدود بينهما، متهمة إياها بأنها هي من درجت على توجيه الإساءات والتشهير للطرف الآخر. ونقلت كالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب اليوم الجمعة) رد المتحدث باسم وزارة الوحدة كيم إي دو، السلبي على اقتراح كوريا الشمالية يوم على سيول وقف جميع المواجهات الكلامية وحملات التشهير ابتداء من 30 كانون الثاني/يناير، بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة على التقويم القمري . وقال كيم ان كوريا الشمالية تربط قضية برنامج لم شمل الأسر المشتتة بالقضايا السياسية، وعليها أن توافق على تنفيذ البرنامج على الفور بلا شروط مسبقة وذلك من أجل بداية تحسين العلاقات بين الكوريتين. وأضاف " لا يوجد تغيير في موقف الحكومة المتمثل في الرغبة في تحسين العلاقات بين الكوريتين على أساس الثقة بين الطرفين"، ودعا إلى رد الشمال الايجابي على مساعي حكومة سيول، متهماً الشمال بأنه هو من درج على توجيه الإساءات والتشهير للجنوب . وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نشرت رسالة للجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية تقترح فيها وقفاً كاملاً لجميع الأنشطة التي يمكن أن تحرض على الطرف الآخر. واقترحت بيونغ يانغ وقف جميع المواجهات الكلامية والتشهير ابتداء من 30 يناير، داعية إلى إجراءات واقعية على كلا الجانبين اتخاذها. ولم يتضح سبب اختيار تاريخ 30 يناير، أي عشية رأس السنة القمرية الجديدة. وقالت اللجنة ان هذا الاقتراح هو طلب رسمي مقدم إلى حكومة كوريا الجنوبية، وذلك بهدف وضع حد لجميع الاستفزازات العسكرية عبر الحدود. وذكرت ان على سيول اتخاذ خطوة بالتراجع عن القيام بالمناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة. وجاء في الرسالة ان هذا "الاقتراح خطوة لرفع شبح الكارثة النووية "، مشيرة إلى انه يتوجب على سيول ألاّ تصر على اتباع الطريق الذي يمكن أن يثير التوترات النووية فى شبه الجزيرة الكورية. وقالت اللجنة انه إذا قبلت خطتها، فيمكن تحقيق تقدم في استضافة لم شمل الأسر المشتتة في أعقاب الحرب الكورية ( 1950-1953 )، فضلاً عن التقدم في القضايا العالقة الأخرى. كما أوضحت ان كوريا الشمالية لا تزال ملتزمة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لأن هذا أمر ضروري لمنع وقوع كارثة نووية. كما دعت لوقف جميع الاستفزازات على طول ما يسمى بجزر سوهي الواقعة الى الجنوب مباشرة من خط ترسيم الحدود البحرية بين الكوريتين. وشهدت هذه الجزر العديد من الاشتباكات في السنوات الأخيرة، و اعتبرت منطقة ساخنة يمكن أن تتصاعد فيها الصراعات بين الكوريتين اللتين لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب، نظراً اتنتهاء الحرب بينهما بهدنة وليس اتفاقية سلام.