حذرت لجنة الصليب الاحمر الجمعة من أن جمهورية إفريقيا الوسطى على شفا "كارثة إنسانية مروعة". وكان العنف بين المسلمين والمسيحيين والذي اندلع بعد انقلاب في آذار/مارس الماضي قد أسفر عن مقتل مئات الاشخاص وتشريد مليون آخرين في الدولة الغنية بالماس والذهب. وقال رئيس لجنة الصليب الاحمر في جمهورية إفريقيا الوسطى مباو بوجو في بيان إن المستشفيات نفد منهاالان مواد التخدير وأن إمدادات الغذاء أصبحت نادرة والمشردون يحتاجون إلى مأوى وصرف صحي مناسبين. وقال مباو بوجو "تظهر جميع المؤشرات أن البلاد على حافة كارثة إنسانية مروعة" واصفا الصراع بأنه "كارثة صامتة" لم تلق اهتماما ولا دعما كافيا على الصعيد الدولي. وقال مباو بوجو إنه بينما الوضع الانساني في العاصمة بانجي "صعب للغاية ، في الريف أصبح الوضع لا يطاق". وحذر أيضا من أن الصراع يدمر الاقتصاد الهش للبلاد والقطاع الزراعي مما يجعل عملية الاغاثة صعبة. وبشكل عام ، يحتاج نحو 2ر2 مليون شخص حوالي نصفهم من السكان إلى معونات إغاثة طبقا للامم المتحدة.