برلين - العرب اليوم
فى تقريرها السنوى، أشادت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان بتعاطى المجتمع الدولى مع الصراعات التى نشبت فى عدة دول أفريقية، حيث تم نشر قوات حفظ سلام فى جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وشرق الكونغو. وقدمت المنظمة ومقرها نيويورك فى تقريرها العالمى لعام 2014 مراجعة سنوية لممارسات حقوق الإنسان حول العام حيث راجعت الحوادث ما بين نوفمبر لعام 2012 ونوفمبر لعام 2013. وقال كينيث روث، المدير التنفيذى لهيومن رايتس ووتش، للصحفيين فى عرض التقرير السنوى للمنظمة فى برلين، هناك بعض التطورات الايجابية فى أفريقيا العام الماضى خاصة فى جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تسعى قوات حفظ السلام الفرنسية والأممية إلى إنهاء حالة انعدام القانون والعنف فى البلاد. وقال روث إن العالم تحرك بإرسال قوات بشكل نسبى "لوقف الفظائع الجماعية" فى جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وشرق الكونغو. وقال "فى كل حالة، كان هناك ثمة نشر لقوات حفظ السلام أو تعزيزها وهناك أيضا انخراط سياسى فعال". وأضاف روث "وبينما لم يتم حل أية مشكلة من تلك المشاكل، لكن فى كل حالة كانت هناك مشاركة فعالة لتقليص ارتكاب الفظائع الجماعية أو تجنب حدوثها". وأظهرت لقطات مصورة للأسوشيتد برس يوم الأحد قوات حفظ السلام الفرنسية وهى تقوم بدوريات فى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغى. وقال أحد الجنود الفرنسيين "الوضع أصبح هادئا فى اللحظة الراهنة، إننا نعمل على الحفاظ على تواجدنا"، وقال الناطق باسم بعثة الدعم الدولية بجمهورية إفريقيا الوسطى والمعروفة اختصارا بـ "ميسكا" إن قوات حفظ السلام "تقوم بعملها بشكل فعال".،وقال إن وتيرة العنف حول بانغى انخفضت فيما يجرى نشر القوات "فى المناطق النائية". وفى عرضها لتقريرها السنوى، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الدول الكبرى بتقويض الجهود الرامية إلى تقديم نظام الرئيس السورى بشار الأسد للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت المنظمة إن الولايات المتحدة تركز بقوة أيضا على جمع الأطراف المتحاربة معا من أجل محادثات السلام والقيام "بضغط حقيقى" على نظام الأسد لوقف الفظائع ومحاسبة المسئولين عن جرائم القتل الجماعى. واتهم روث روسيا والصين بأنهما تؤمنان حماية لسوريا باستمرار من مواجهة إجراءات ملموسة فى الأمم المتحدة مثل حظر الأسلحة، ولم تسلم إيران من تعرضها لانتقاد من المنظمة. وقال روث "كما تعرفون- عندما يتعلق الأمر بإيران وروسيا- فإنه من الممكن ممارسة الضغوط على الأسد لدفعه إلى الالتزام بمعايير القانون الدولى الإنسانى". وقال إن "هاتين الحكومتين ليس لديهما أى استعداد ببساطة لاستخدام نفوذهما فيما يتقاعس الغرب عن توجيه الانتقاد إلى تلك الدولتين وخاصة بوتين بسبب هذا الفشل". وقال روث إن مفتشى المنظمة تفقدوا مراكز الاعتقال فى سوريا وشاهدوا "ممارسة التعذيب وأدلة تشير على حالات تعذيب أفضت إلى الموت للعديد من المعتقلين"، وقال إن هذا تسلط الضوء على أهمية فتح "مراكز الاعتقال السورية أمام المفتشين الدوليين".