وجَّه الرَّئيس السّودانيّ عمر البشير، بالإسراع في تنفيذ اتِّفاق السَّلام الموقّع بين حكومته، وحركة العدل والمساواة، جناح السَّلام، واستكمال السَّلام في دارفور، جاء ذلك في لقاء مطوَّل، عقد مساء الأحد، مع رئيس الحركة بخيت عبد الكريم دبجو. وذكر نائب رئيس الحركة التوم سليمان أنّ البشير وجّه بحلّ كلّ القضايا محلّ الخلاف، وأن الحركة واعتبارًا من الغد الاثنين ستبدأ في التنفيذ بالتنسيق مع مكتب سلام دارفور، في حل القضايا محل الخلاف والإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وكشف عن زيارة سيقوم بها قريبًا، رئيس الحركة إلى الإقليم المضطرب، للتأكيد على خيار السَّلام، وتنفيذ كلّ بنود الاتفاق على أرض الواقع. واختتم سليمان تصريحاته، بالتأكيد على أن تنفيذ الاتفاق سيمضي دون عقبات بعد لقاء البشير . وكانت الحركة التي وقعت على اتّفاق سلام مع الحكومة السّودانيّة، العام الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، قد أعلنت الخميس، تعليق تنفيذ اتفاقها مع الحكومة، ولوحت بأن خياراتها مفتوحة، في حال الاستمرار في تجاهل مطالبها، واتّهمت، مكتب سلام دارفور، وهو الآلية المعنية بتنفيذ اتفاقيات السَّلام، ويتبع لرئاسة الجمهورية، اتهمته بالتقصير، وبأنه لايملك إرادة السَّلام، ويفتقر إلى الصلاحيات اللازمة لتنفيذ بنود الاتفاق، خصوصًا بند الترتيبات الأمنية. غير أن المكتب أفاد في بيان صحافيّ، أنه غير مُلزم بإجراء استثناءات غير متفق عليها مع الحركة، مشيرًا إلى أن الحركة تطالب بأشياء ليست من صلاحياته.