عقد الرئيس النيجيري الأسبق اوليسيجون اوباسانجو اجتماعا مغلقا مساء الاحد مع الرئيس الجديد لحزب الشعب الديمقراطي الحاكم ادامو معاذ، في محاولة لحل الأزمة السياسية الطاحنة التي تعصف بنيجيريا. وذكرت جليل اموسان، مسئول الحزب بولاية "اوجون" التي شهدت الاجتماع الذي استمر نحو ساعة ونصف - في تصريحات صحفية - أن الهدف من الاجتماع هو إيجاد بيئة مناسبة لتحقيق المصالحة قبل انتخابات الرئاسة والبرلمان أوائل العام المقبل. وكان اوباسانجو قد اتهم إدارة الرئيس جودلاك جوناثان بمراقبة ألف مواطن سياسيا وعدم التحقيق معهم بالإضافة إلى تدريب قناصة لاستخدامهم أثناء الانتخابات وهو ما نفاه الرئيس جوناثان بشدة، حيث قال - في رسالة ردا على اتهامات اوباسانجو - إن هذه الاتهامات تعرض الأمن القومي للبلاد للخطر، مشيرا إلى أنه كان مضطرا للرد على خطاب اوباسانجو لتوضيح الأمور للرأي العام. واتهم أوباسانجو أيضا جوناثان بالعمل على تدمير البلاد من خلال عدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المتورطين في الفساد، وقال إن البلاد تنزف وفي حاجة إلى من يوقف هذا النزيف، مشيرا إلى أن الرئيس جوناثان فشل في تحقيق الوعود التي قطعها على نفسه عندما وصل إلى سدة الحكم وفشل أيضا في القضاء على الفساد وفشل في دعم الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن القومي للبلاد.