دمشق ـ جورج الشامي
حذّر "مطبخ الرقة الإغاثيّ"، في نداءات استغاثة، من أزمةٍ إنسانيّة تُهدّد مدينة الرقة نتيجةً لازدياد أعداد المُحتاجين في المحافظة، في ظلّ النقص الشديد في المعونات والمواد الإغاثيّة. وأكّد مدير المطبخ محمد الزعيط، أنّه تم توزيع كمياتٍ من الطعام غير المطبوخ للمحتاجين بعد نفاذ الكميات المطبوخة، وأن المطبخ الإغاثيّ كان يوزّع الطعام على اللاجئين فقط، ولكن بعد سيطرة المعارضة المسلّحة على المحافظة في أيار/مايو الماضي، بات التوزيع يشمل اللاجئين والفقراء من المدينة، وذلك بتكلفةٍ تتجاوز 60 ألف ليرةً سوريّة يوميًا، أو ما يُعادل 400 دولار أميركيّ، وهي كلفة 2,000 وجبة. ويعود نقص المعونات إلى منع القوات الحكوميّة السوريّة شاحنات الأغذية من العبور من تدمر باتجاه المنطقة الشرقيّة، فضلاً عن إغلاق المعابر الحدوديّة مع تركيا، بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" (داعش) على المحافظة. قد توقّفت جمعية "البر" ومنظمة "الهلال الأحمر السوريّ" والهيئات الإغاثيّة الأخرى، عن توزيع المعونات على الأهالي، منذ سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرقة.