حثّت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، جارتها الجنوبية على وقف المناورات العسكرية المشتركة مع القوات الأميركية، ملمّحة الى إمكانية إعادة النظر في تنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة الذي اتفق عليه الجانبان أمس. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية بياناً للجنة الدفاعية الكورية الشمالية تساءلت فيه عن "مغزى نداء الجنوب لتحسين العلاقات وبناء الثقة بين الكوريتين، في الوقت الذي تقوم فيه طائرة إستراتيجية أميركية من طراز B-52 بالتدريبات في الأجواء الكورية خلال اجتماع عمل بين منظمتي الصليب الأحمر أمس". وأضاف البيان أنه "لا يمكن إجراء الحوار مع التدريبات الحربية الغازية"، موضحاً أنه من المعروف أن إجراء الحوار "لا يكون إلا بعد التوقف عن أعمال المواجهة حتى وإن كانت حربا محتدمة ". وقال بيان اللجنة الكورية الشمالية إنه من "غير المعقول إجراء فعالية لم شمل الأسر في ساحة تتم فيها التدريبات على الحرب النووية الخطيرة"، وإنه على السلطة الكورية الجنوبية "التخلي على طبيعة المواجهة التي اعتادت عليها وإصدار قرار سياسي صارم يستجيب لتطلعات الشعب الكوري". وأوضح البيان أن الشمال قد يضطر إلى إعادة النظر في مسألة تنفيذ الاتفاق الخاص بلم شمل الأسر "طالما أن وسائل الإعلام الكورية الجنوبية تستمر في تشويه كرامته السامية بالإشارة إلى إصدار نشرات إعلامية تسخر من زيارة الزعيم كيم جونغ أون إلى رياض للأطفال مؤخراً". وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها ستجري المناورات العسكرية المشتركة المسماة بـ"الحل الرئيسي" و"فرخ النسر" المخطط إجراؤهما في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، بغض النظر عن برنامج لم شمل الأسر المشتتة، موضحة بأن التدريبات المعنية هي تدريبات سنوية ذات طابع دفاعي لحماية شبه الجزيرة الكورية . وكانت الكوريتان اتفقتا أمس على تنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة الكورية خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 25 شباط/ فبراير الجاري في منتجع جبل كومكانغ في كوريا الشمالية.