بدأت  الخميس  في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا ،   الاجتماعات التحضيرية لجولة جديدة  من المفاوضات  بين الحكومة السودانية ،والحركة الشعبية ، التي تقود التمرد ضد الحكومة  في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان  .   وقال  مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن إسمه الى "العرب اليوم" ،  إن   الوساطة الافريقية ستعقد بعد ظهر الخميس مؤتمرا صحافيا تعلن خلاله  تفاصيل  الجولة  وانطلاقتها    ،  بعد الاتفاق على  الاجندة ، وجدول أعمال الجولة ، ويقود وفد الحكومة السودانية ، مساعد الرئيس  إبراهيم غندور، بينما يقود وفد  الحركة   أمينها العام ياسر  سعيد عرمان،  الذي قال في أول تصريح  له  عند وصوله الي العاصمة الاثيبوبية أديس ابابا :  ناتي لهذه الجولة   بقلب  مفتوح بحثا عن السلام  والديمقراطية ، والمفاوضات الحالية ستكون بمثابة أول اختبار عملي  جاد للدعاوي الكبيرة التى أطلقها المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم )حول رغبته في التغيير" وواصل قائلا " سنختبر هذه الرغبة  في التغيير ، ومدى جديتها حينما تطرح في المفاوضات قضايا ايصال الطعام للمدنيين في الولايتين ، وهو حق إنساني تنص عليه كافة القوانين الدولية ، بالاضافة الى  وقف القصف الجوي واحترام حقوق الانسان ، مشيرا الى أن  المدخل الصحيح لحل الازمة السياسية في بلاده ، يتطلب وقف الحرب  التي تستهلك 70% من الميزانية السنوية  ، وكشف  عن أن الحركة ستقدم  للرأي العام تقريرا  مفصلا  حول مجريات التفاوض. وفي الخرطوم  رحب الممثل المقيم للامم المتحدة في السودان ،  علي الزعتري باستئناف المحادثات بين الطرفين، وأعرب في بيان الخميس ، عن أمله  في أن تحقق   المحادثات نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن، مؤكداً حاجة الأهالي في ولايتي "جنوب كردفان والنيل الأزرق" للسلام قبل أي شيء آخر،  وقال  الزعتري: أحث كلا الطرفين على العمل على ضمان منح سلامة المدنيين في هاتين الولايتين أولوية مطلقة، .ودعا الزعتري الطرفين إلى إعلان الوقف الفوري للعدائيات، مما يسمح للفرق الإنسانية بتقديم الدعم الذي تشتد إليه الحاجة في هذه المناطق