حذّر وزير بريطاني الأحد من تهديد الأفراد الذين تدربوا وقاتلوا في سوريا، إرهابياً ،على بلاده، واعتبر أنه بات يشكل مشكلة كبرى للشرطة وأجهزة الأمن البريطانية. وقال وزير الدولة لشؤون الهجرة، جيمس بروكنشاير، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الهاجس الأمني المرتبط بسوريا "من المحتمل أن يبقى معناً في المستقبل المنظور، وصار يستأثر بنسبة كبيرة ومتزايدة من موارد الشرطة وأجهزة الأمن، ومن الصواب أن تكون يقظة بشأن سفر البريطانيين بين المملكة المتحدة وسوريا". واضاف "هذه المشكلة كبيرة وجعلت الشرطة والأجهزة الأمنية تركز عليها بنشاط وتتخذ خطوات على حدود المملكة المتحدة لمراقبة السفر من وإلى سوريا". ويأتي تحذير الوزير البريطاني بعد أن كشفت صحيفة صندي تايمز اليوم عن أن الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية تراقب عن كثب 250 جهادياً بريطانياً مرتبطين بما يجري في سوريا. وقالت إن هذا الرقم يفوق بكثير التقديرات السابقة وينبه من الخطر المتزايد الذي يشكله المتطرفون في سوريا، في اعقاب اعتقال 16 شهراً شخصاً بشبهة الارهاب بعد سفرهم بين سوريا والمملكة المتحدة الشهر الماضي، بالمقارنة مع 24 شخصاً خلال عام 2013 بأكمله. وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم ارهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سلم من خمس درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.