الخرطوم - كونا
أعلن هنا الاحد انهيار المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية الجارية بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الافريقي . وأبلغ رئيس الوفد الحكومي ابراهيم غندور الصحافيين ان وفد الحركة فاجأهم اليوم بموقف مغاير باعلانه رفض اتفاق ثلاثي مبرم مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية بشأن الوضع الانساني كما اشترط القبول باتفاق سابق رفضه الوفد الحكومي بشأن الملف السياسي . وعزا غندور التغيير المفاجىء في موقف وفد الحركة "لضغوط مورست عليه من حلفائهم في الجبهة الثورية المتمردة" . من جانبه قال رئيس وفد الحركة المفاوض ياسر عرمان ان موقفه واضح الداعي إلى فتح المجال لوصول المساعدات الانسانية لسكان منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق وان الحل يجب ان يكون شاملا لكل قضايا السودان ولا ينحصر في المنطقتين . وكانت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية انطلقت في جولتها الثانية يوم الخميس الماضي في أديس أبابا باجتماعات منفصلة مع وسطاء الاتحاد الافريقي بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي . يذكر أن أول جولات المفاوضات بين الجانبين انهارت في إبريل الماضي إثر اختلاف الطرفين حول أجندة التفاوض في ظل إصرار الخرطوم على البدء بالملف الامني في الوقت الذي يتمسك فيه وفد الحركة بان تكون الاولوية للملف الانساني .