برلين - واس
حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من المبالغة في ردود الأفعال بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا، بعد موافقة السويسريين في استفتاء على الحد من الهجرة إلى بلادهم. وقالت ميركل في لقاء صحفي عقب لقائها الرئيس السويسري ديدير بوركهالتر اليوم، إنه لا ينبغي قطع الاتصالات بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا بصورة متعجلة. وأعربت عن أسفها إزاء تصويت مواطني سويسرا بالموافقة على الحد من الهجرة إلى بلدهم، إلا أنها أكدت احترامها لنتائج الاستفتاء، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة معالجة الأمر بصورة مدروسة ومشتركة. وذكرت ميركل أن الهدف هو أن تظل علاقات الاتحاد الأوروبي مع سويسرا مكثفة بقدر الإمكان ، مضيفة أن الفترة الانتقالية التي تبلغ مدتها ثلاثة أعوام لحين دخول قواعد الهجرة الجديدة حيز التنفيذ في سويسرا ينبغي استغلالها في التوصل إلى حلول متعقلة. وأكد الجانبان رغبة بلديهما في تعزيز علاقاتهما الثنائية بصرف النظر عن النتيجة التي أسفر عنها الاستفتاء. وذكر بروكهالتر أن تلك العلاقات تتسم بأهمية بالغة سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية ، مشيرًا في ذلك إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يقدر بـ75 مليار يورو. كما أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من جانبه في تصريح صحفي بعد لقائه مع الرئيس السويسري ديدير بوركهالتر عن آسفة لفشل مؤتمر جنيف 2, مشددًا على ضرورة الرجوع لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ الاجراءات المناسبة لوقف العنف في سوريا.