دعت الصين الاربعاء إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية والثقة فى حل القضية النووية الايرانية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ، هوا تشون يينغ، في تصريحات صحفية " ان القضية النووية الايرانية معقدة وحساسة وتتضمن المصالح والثقة المتبادلة لكل الأطراف ".. وأشارت الى توصل ايران ومجموعة/ 5+1/ في نوفمبر الماضي إلى اتفاق الخطوة الأولى الذى تم تفعيله فى 20 يناير. واضافت " ان هذا يمثل مسارا جيدا للحد من البرنامج النووي الايراني وتخفيف العقوبات ضد ايران".. مؤكدة انه يتعين على كافة الأطراف بذل الجهود تجاه تحقيق تقدم كبير وايجابي. وعلى صعيد الجولة الجديدة من المحادثات الخاصة بالمسألة النووية الايرانية التي بدأت في فيينا أمس/ الثلاثاء/ قالت هوا "انه يتعين على كافة الأطراف ان يكون لديها الثقة فى حل القضية عن طريق الحوار فضلا عن تبني موقف عملي..ونأمل فى ان تستمر كافة الأطراف فى مواصلة المشاورات على قدم المساواة بناء على اتفاق الخطوة الأولى وزيادة الجهود الدبلوماسية وإظهار المزيد من الصبر والمرونة والاخلاص، والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة وحل الخلافات من أجل دفع عملية المفاوضات قدما". . ومن جانبه صرح لي باو دونغ نائب وزير خارجية الصين ورئيس وفدها بالمحادثات النووية الإيرانية التي تجري في فيينا، بأن بلاده ترفض فرض الضغط أو المواجهة من قبل أي طرف لتقويض مناخ المفاوضات في المحادثات. وقال " إن الجولة الجديدة من المحادثات تواجه صعوبات ولا يمكن أن يأتي المناخ البناء بسهولة ويتعين على جميع الأطراف تعزيز المحادثات بإيجابي ".. وحث إيران على "أخذ خطوات جوهرية لكبح برنامجها النووي فيما يتعين على القوى العالمية الست تخفيف العقوبات المعنية في المقابل". وأضاف أنه بعد اتفاق الخطوة الأولي تقتضي الحاجة خطوة كبيرة للأمام..مشيرا الى أهمية الجولة الجديدة من المحادثات لما أنها تشكل بداية لمفاوضات باتجاه التوصل الى اتفاق شامل بشأن القضية، بالنظر الى محدودية محتوى الاتفاق المؤقت وانتهائه في فترة تقل عن 6 أشهر. وكانت قد بدأت أمس في العاصمة النمساوية جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدولى/ وبينها الصين/، إضافة إلى ألمانيا فى محاولة جديدة للتوصل إلى صفقة شاملة حول برنامج ايران النووى. ووصف عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايرانى، فى تصريح للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية ، المحادثات بأنها كانت "بداية واعدة" . وتبحث الدول الكبرى وإيران ، عقب نجاحهما فى التوصل لاتفاق مبدئى بجنيف فى شهر نوفمبر الماضى ، سبل التوصل لصفقة شاملة تهدف إلى "وضع مزيد من القيود على برنامج طهران النووى لتأكيد عدم قدرته على إنتاج أسلحة نووية" مقابل رفع شامل ودائم لكافة العقوبات المفروضة على إيران.. فيما تؤكد طهران من جانبها على الطابع السلمي لبرنامجها النووي .