قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة لفرض منطقة عازلة في قطاع غزة. وأورد تقرير للمركز نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا )، ، أنه منذ إعادة قوات الاحتلال الإسرائيلي لانتشارها خارج قطاع غزة في عام 2005، أقامت قوات الاحتلال من جانب واحد وبصورة غير قانونية 'منطقة عازلة،' وهي منطقة يحظر على الفلسطينيين دخولها، وتمتد على طول حدود قطاع غزة البرية والبحرية. وأوضح التقرير أنه لا تعرف على وجه الدقة المناطق التي تصنفها إسرائيل كــ 'مناطق عازلة،' ولكن إسرائيل تفرض سياستها هذه من خلال إطلاق النار. وتعتبر إقامة ما يسمى 'المنطقة العازلة' غير قانونية وفقاً لكل من القانون الإسرائيلي والقانون الدولي. ويشكل منع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وإلى مناطق الصيد انتهاكاً للعديد من أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في العمل، والحق في أفضل مستوى معيشة يمكن الوصول إليه، والحق في أفضل مستوى من الرعاية الصحية يمكن الوصول إليه. وقال التقرير إن فرض 'المنطقة العازلة' من خلال إطلاق النار ينجم عنه غالباً استهداف مباشر للمدنيين، وهو ما يعتبر جريمة حرب، حيث تشكل عمليات القتل تحت هذه الظروف جريمة قتل عمد، وهي مخالفة جسمية لاتفاقيات جنيف. وعقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين ثاني 2012، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، وبموجب الاتفاق، تم توسيع المسافة التي يسمح فيها بالصيد في البحر من ثلاثة إلى ستة أميال بحرية، ولكن هنالك تضارباً بشأن المسافة التي تمتد إليها 'المنطقة العازلة' وهو ما أدى إلى تزايد المخاطر على سلامة المدنيين وممتلكاتهم في المناطق الحدودية. أ.ش.أ