لندن - يو.بي.آي
اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء كينيا باستخدام الترهيب وانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع، لإجبار اللاجئين الصوماليين على مغادرة أراضيها. وقالت المنظمة إن الحياة اصبحت لا تطاق بالنسبة للاجئين الصوماليين في كينيا، حيث تم حرمانهم من التسجيل مما جعلهم مقيمين بصورة غير قانونية على أراضيها، واستهدافهم من قبل الشرطة بالاعتقالات العشوائية. وأضافت أن الحكومتين الكينية والصومالية وقعتا اتفاقاً في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي يحدد اطاراً زمنياً لعودة مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين إلى بلادهم، من المتوقع أن يبدأ تنفيذه في الفترة القريبة المقبلة. وأشارت المنظمة إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين الصوماليين الذين التقتهم في كينيا اكدوا بأنهم يتعرضون لضغوط لإجبارهم على مغادرة البلاد، والتي تحولت في نظر بعضهم إلى سجن. وقالت، ساره جاكسون، نائبة المدير الإقليمي في منظمة العفو الدولية "إن البيئة في كينيا اصبحت عدائية الآن بالنسبة للاجئين الصوماليين إلى درجة أن الكثير منهم يشعرون بأنهم لا يملكون خياراً سوى العودة إلى الصومال، حيث لا يزال الصراع الدائر في انحاء البلاد يدمّر حياة الناس". وأضافت جاكسون "يكافح اللاجئون الصوماليون من أجل البقاء في كينيا بفعل مزيج من انعدام الأمن والتحرش، ويجري على نحو فعال ابعادهم عن ملاذاتهم الآمنة واجبارهم على العودة إلى بلادهم.. مع أن القانون الدولي يحظر ارغام الناس على العودة إلى مناطق النزاع المسلح حيث تتعرض حياتهم للخطر".