عاد مقاتلون من جماعة بوكو حرام الاسلامية الاحد مجددا الى بلدة في شمال شرق نيجيريا سبق وكانت هدفا لهجوم في 15 شباط اوقع 106 قتلى، لاحراق منازل وزرع الرعب في صفوف السكان. وهذا الهجوم على بلدة ازقي في ولاية بورنو، وقع حوالى الساعة الواحدة صباحا (00,00 تغ) ما ادى الى فرار السكان الذين كانوا عادوا الى منازلهم بعد الهجوم الاول. وقال ماينا اولارامو رئيس الحكومة المحلية في منطقة ماداغالي في ولاية اداماوا المجاورة لوكالة فرانس برس "لم يبق شيء باستثناء اطلال محترقة". وتقع ازقي في اقليم غووزا (ولاية بورنو)، لكن سكانها يقيمون علاقات وثيقة مع سكان ماداغالي بسبب القرب الجغرافي والانتماءات الاتنية. واصيب شخص بجروح خلال الهجوم الاحد، حتى ان المسنين الذين ارادوا البقاء في اراضيهم اضطروا للفرار الى ماداغالي، كما اوضح اولارامو. وكان حوالى عشرة الاف نسمة من سكان ازقي والقرى المجاورة فروا الى ماداغالي على اثر هجوم 15 شباط. واوضح المسؤول المحلي "نحن نواجه مشاكل انسانية لان النازحين بحاجة ماسة الى مساعدة عاجلة لا يمكننا توفيرها". وتعلن بوكو حرام انها تريد اقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا حيث الغالبية من المسلمين. في حين تقطن الجنوب غالبية مسيحية. ومنذ 2009، هزت اعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام كل شمال نيجيريا، لكن حركة التمرد تبدو انها تتركز الان في شمال شرق البلاد الذي اعلنت فيه حالة الطوارىء منذ ايار. واعتبر حاكم ولاية بورنو كشيم شتيم اخيرا ان الجيش النيجيري يخفق في مكافحة الاسلاميين من جماعة بوكو حرام وينبغي ان يتلقى تعزيزات بصورة عاجلة.