طالب برلمانيون سودانيون حكومة الخرطوم، بفك ارتباطها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجمهورية إيران، ودعوها إلى تغيير خطابها الداعم للقضية الفلسطينية. وقال نواب في البرلمان الذي يسيطر عليه إسلاميو السودان "أولادنا أولى من أولاد غزة الناس في كردفان محتاجين لمعونات إنسانية". كما وجه نواب في البرلمان السوداني - وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة اليوم/ الثلاثاء/ بالخرطوم - انتقادات حادة إلى النهج المتشدد في سياسة الخرطوم تجاه واشنطن. وكشف السفير بوزارة الخارجية محمد عبد الله - خلال جلسة استماع حول المقاطعة الأمريكية وأثرها علي المواطن السوداني - عن احتجاز الولايات المتحدة الأمريكية أموالا وأصولا سودانية تتجاوز 48 مليون دولار. وأوضح إن المبلغ يمثل جملة الأموال المحتجزة حتى عام 2007، مشيرا إلى أن واشنطن فرضت جزاءات وأرهبت الدول والبنوك والمؤسسات التي تتعامل مع الحكومة السودانية. وفى المقابل، طالب البرلمان السوداني، بوقف تصدير " الصمغ العربي" لأمريكا لعامين، مشيرا إلى محاولات لشركات سودانية، قطعت شوطا في تحسين العلاقات مع أمريكا. وحذر النواب حكومة الخرطوم من محاولة مواجهة العالم، ووصفوا الأمر "بالخطير"، وطالبوها بمراجعة نفسها والنأي عن القرارات المستعجلة، كما طالبوها بتغيير أسلوب الحوار مع أمريكا واختيار شخصيات مقبولة للتفاوض بعيدا عن منسوبي الدفاع الشعبي، - في إشارة لوزير الخارجية على كرتي-.