استبق رئيس الوساطة الأفريقيَّة ثابو أمبيكي جولة التَّفاوض الجديدة، المُعلنة الخميس، بين الحكومة السُّودانيَّة والحركة الشعبيَّة قطاع الشَّمال،  بزيارة خاطفة إلى الخرطوم، وذلك بعد أن التقى الرَّئيس السُّوداني عمر البشير ومساعده إبراهيم غندور وعدد من قيادات الأحزاب السودانيَّة، لبحث الأزمة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وألمحت الحكومة، على لسان رئيس وفدها التفاوضي، قبولها بما جاء في ورقة الوساطة الأفريقية التوفيقية. وقال غندور: إن الوفد الحكومي سيسلم رده مكتوبا للوساطة، مؤكدا أنه "لا تحفظات على بنود مقترحات الوساطة. وكان أمبيكي التقي زعيم حزب الأمة الصادق المهدي وزعيم حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين، ودعا المهدي إلى أن تُدار عملية السلام في بلاده من خلال مجلس السلام. فيما قال والي جنوب كردفان السابق عمر سليمان: إنه سيقود وفد حكومة السودان إلى المفاوضات، وتوقع أن تُستأنف المفاوضات الخميس، مؤكدا  أن "الوفد لن ينسحب من المفاوضات تعثرت جولتها الأولي في 13 من الشهر الجاري بعد تباعد مواقف الطرفين.