أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر ما وصفتها بالتهديدات التي وردت على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن التطورات الأخيرة في أوكرانيا والقرم، "غير مقبولة". ونقلت وكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية ، عن بيان أصدرته الخارجية الروسية "نعتبر التهديدات الموجهة إلى روسيا غير مقبولة والتي وردت على شكل سلسلة إعلانات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على خلفية التطورات الأخيرة في أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم"..  مشيرة إلى انه لم يتم فهم صعوبة وتعقيدات الأوضاع في المجتمع الأوكراني وتقييم الوضع الراهن في أوكرانيا بموضوعية خاصة بعد قيام "متطرفين قوميين" بالاستيلاء على السلطة في كييف. واعتبر البيان أن كيري يرتكز على وصمات "الحرب الباردة" مقترحا معاقبة روسيا بدلا عن معاقبة من "نظام الانقلاب في أوكرانيا". وكان كيري قد حذر روسيا، أمس الأحد، من تبعات خطيرة لإرسال قواتها إلى منطقة القرم بأوكرانيا.. محذرا موسكو أيضا من انها قد تخسر انعقاد قمة مجموعة الثماني في /سوتشي/ بل وعضويتها في هذه المجموعة. وأدان وزير الخارجية الأمريكي ما وصفه بأنه العمل العدواني لروسيا في أوكرانيا، مضيفا أن روسيا ليس من حقها القيام به. ومن ناحية أخرى ، أكدت روسيا رفضها لبيان حلف شمال الأطلنطى (ناتو) الذي يدين روسيا على خلفية ما يعتبره "تصعيدا عسكريا في شبه جزيرة القرم وانتهاكا لمبادئ القانون الدولي". واعتبرت الخارجية الروسية أن مثل هذه المواقف لا تساعد على إرساء الاستقرار في أوكرانيا وإنما تشجع القوى التي تريد استغلال الأحداث الحالية في تحقيق أهدافها السياسية "غير المسئولة". وقالت الخارجية الروسية، في بيانها، "إنه من الواضح للعيان أن الأزمة الأوكرانية الداخلية هي المصدر الوحيد للتهديدات الحالية لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".. معتبرا "أن تسوية هذه الأزمة تحتاج إلى أن يتعامل شركاؤنا بطريقة مغايرة تماما من حيث المبدأ مع هذه الأزمة". وأكد البيان أن أسطول البحر الأسود المرابط في شبه جزيرة القرم لا يتدخل في الشئون الداخلية الأوكرانية وجميع تحركات وحداته هدفها تأمين سلامة الأسطول والحد من إمكانية وقوع هجمات من قبل "المتطرفين" ضد المواطنين الروس.. مشيرا إلى أن تشويه الحقائق وإثارة التوتر لا يساهم في تطبيع الوضع في أوكرانيا وبث الثقة في علاقاتنا مع دول حلف شمال الاطلنطي.