أبدت بيجينغ معارضتها للعقوبات المفروضة على روسيا، على خلفية إرسالها قوات إلى شبه جزيرة القرم بجنوب أوكرانيا، داعية إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في شبه الجزيرة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كين غانغ، قوله في إيجاز دوري، اليوم الجمعة، رداً على سؤال عن موقف بيجينغ من حديث بعض المسؤولين الأميركيين والأوروبيين عن عقوبات على روسيا، إن "الجانب الصيني يعارض دائماً الاستخدام المتكرر للعقوبات أو التلويح باستخدامها في العلاقات الدولية". ودعا كين إلى حل سياسي للأزمة المتواصلة في القرم. وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، لوّح في وقت سابق اليوم، بجولة ثانية من العقوبات على روسيا، في حال لم تؤتِ الجولة الأولى نتائج سريعة. وأمر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس الخميس، بفرض حظر على منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، للأشخاص المتورطين بالتحرك الروسي في أوكرانيا، وتجميد ممتلكاتهم. وكان الاتحاد الأوروبي قرر أمس الخميس، تعليق المفاوضات حول تأشيرات الدخول مع روسيا، مهدداً بفرض عقوبات إضافية على موسكو، وبخاصة اقتصادية، في حال زيادة تدهور الوضع في أوكرانيا. ويذكر أن برلمان القرم قدّم أمس، اقتراحاً إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبرلمان البلاد لإلحاق شبه الجزيرة بروسيا، وهو ما لاقى تنديداً أميركياً وأوكرانياً. وتصاعد التوتر بين روسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، على خلفية إرسال موسكو قوات إلى شبه جزيرة القرم التي كانت إقليماً روسياً حتى العام 1954، عندما قرر الزعيم السوفياتي، نيكيتا خروشوف، وهو أوكراني الأصل، ضمه إلى جمهورية أوكرانيا السوفياتية.