أنقرة - العرب اليوم
دخلت حملة الدعاية الانتخابية منعطفها الأخير وبالتالي توجهت كافة الأنظار إلى النتائج التي ستحصل عليها الأحزاب السياسية ، فيما أظهرت استطلاعات الرأي العديد من النسب المتوقعة سواء سلبية أو إيجابية ولكن أي نتيجة سلبية سيحصل عليها حزب العدالة والتنمية أو الشعب الجمهوري المعارض ستنعكس سلبيا عليه خاصة قبل الانتخابات الرئاسية المقرر لها شهر أغسطس القادم. وذكرت صحيفة يورت التركية في مقال لها اليوم الثلاثاء أن رئيس الجمهورية عبد الله جول حافظ على هدوءه تجاه كل التطورات التي شهدتها الساحة السياسية التركية في الآونة الأخيرة رغم معارضته الصامتة للعديد من تصرفات ومواقف حزبه الحاكم ، فيما يشير محللون إلى أن جول يستعد لتحذير حزبه برئاسة رجب طيب أردوغان بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات المحلية القادمة بدلا من التدخل حاليا تحسبا من فقدان حزبه أصوات الناخبين خاصة بعد ان تلقى الحزب ضربة موجعة من جماعة الداعية الإسلامي الشيخ فتح الله جولن بعد الكشف عن فضيحة الفساد والرشاوي في السابع عشر من ديسمبر الماضي. ويبدو أن جول لا يرغب في انتقاد أردوغان كي لا يتيح الفرصة له لاتهامه بأنه السبب الرئيسي في فشل الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية ولذلك فقد يفتح جول صفحة جديدة للنقاشات مع رفيق دربه أردوغان بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات المحلية المقرر لها 30 مارس الجاري وقبل توجه البلاد للانتخابات الرئاسية. أ.ش.أ