أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه من استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة في مناطق عدة في العالم. وقال بان كي مون في رسالة، اليوم الثلاثاء، بمناسبة "اليوم الدولي اليوم للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين"، إنه في هذا اليوم "يساورني بالغ القلق من احتجاز موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية واعتقالهم بشكل غير قانوني، وكذلك من انعدام سبل الوصول إلى هؤلاء الموظفين". ودعا في رسالته التي وزعها مكتب الأمم المتحدة في بيروت، إلى "اتخاذ إجراءات فورية لضمان حريتهم وحقوقهم (المحتجزين)"، وحث "بشدة تلك الدول الأعضاء (في الامم المتحدة) التي تحتجز موظفي الأمم المتحدة، على توفير إمكانية الوصول الفوري إليهم واحترام حقوقهم وامتيازاتهم كاملة". ولفت الى أن العالم "غدا مكاناً أشد خطورة على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية اليوم أكثر مما كان عليه حتى قبل سنوات قلائل". ولفت الى أنه الى غاية 21 آذار/مارس الجاري ظل 56 من موظفي الأمم المتحدة رهن الاحتجاز "وما لبث أربعة من موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها اختطفتهم جهات من غير الدول، في الأسر"، وحثّ "جميع الأطراف المعنية على بذل كل جهد ممكن لتأمين الإفراج عنهم فوراً". وقال "أنا قلق بشكل خاص على الأفراد الشجعان الذين يعملون في سوريا. فوفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (الأونروا)، احتُجز عند منتصف شهر آذار/مارس 22 موظفاً أو يُظن أنهم محتجزين. وكان 3 موظفين إضافيين في عداد المفقودين". وأضاف أنه يشعر "ببالغ القلق من تزايد عمليات الاختطاف طلباً للفدية. وأنا مستاء أيضاً من ظاهرة الإفلات من العقاب السائدة؛ حيث لا تؤدي الغالبية العظمى من الحالات المتعلقة بالموظفين المقبوض عليهم أو المحتجزين أو المفقودين إلى مقاضاة المسؤولين عنها. ". ودعا الى "وضع حد لثقافة الإفلات من العقاب هذه ومقاضاة جميع المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم بصفة كاملة".