أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الاربعاء أنها وجّهت رسائل إلى صنّاع القرار في العالم تحذّر فيها من المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، والإنتهاكات الجسيمة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المواطنين والمقدسات وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى. وقالت المنظمة إن الصمت الدولي "شجّع إسرائيل على مواصلة ارتكاب جرائم حرب في القدس، حيث تعمل دون كل أو ملل باستخدام كافة الادوات التشريعية والأمنية والعسكرية لتهويد المدينة، وتطرح كل يوم عطاءات لبناء وحدات استيطانية، وتعمل على مصادرة المنازل الفلسطينية وسحب الهويات في عملية تطهير عرقي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً". واضافت أن شهر آذار/مارس الحالي "شهد هدم سبعة مساكن ومخزن، من بينها ثلاثة مساكن هدمها أصحابها بأنفسهم بعد أن أجبرتهم بلدية الاحتلال على ذلك، والتهديد بهدم 13 مسكناً في حيي الثوري وسلوان، والإعلان عن مخططات طرح مناقصات، والمصادقة على بناء 2250 وحدة استيطانية في 7 مستوطنات منتشرة في القدس المحتلة، وبناء حي استيطاني جديد على أراضي ومساكن مصادرة في بلدة بيت حنينا، إضافة إلى مخططات لبناء متحف يهودي، والمصادقة على تشييد عمارة من 15 طابقاً للصندوق القومي اليهودي". واشارت إلى "أن التوسع الإستيطاني الرسمي في مدينة القدس يرافقة خنق للأحياء العربية، حيث يُمنع الفلسطينيون من بناء وحدات سكنية جديدة رغم الحاجة الملحة لها، ومن ترميم المباني الآيله للسقوط، في حين امتدت الانتهاكات لتشمل الأماكن المقدسة كالمقابر والمساجد والكنائس". وقالت إن الحكومة الاسرائيلية "تركز إجراءاتها في المسجد الأقصى، حيث تواصل حفر الأنفاق مما أدى الى انهيارات في المباني في ساحات المسجد ومحيطه، كما تقوم قوات الإحتلال بإقامة الحواجز العسكرية على البوابات الخارجية للمسجد ومنع من هم دون سن 50 عاماً من دخوله لأداء الصلاة، والاعتداء على من يتواجدون فيه من شيوخ ونساء وأطفال وطلاب العلم بشكل يومي". واعتبرت المنظمة أن ما يجري في مدينة القدس "عملية تطهير عرقي منظمة على أسس دينية تهدف إلى تغيير الوجه الحضاري لمدينة القدس، وتنذر بعواقب وخيمة على المنطقة ستؤدي إلى مواجهات عنيفة في مختلف الأراضي الفلسطينية". ودعت صنّاع القرار في العالم إلى "اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف انتهاكات إسرائيل في مدينة القدس، ووضع حد لاجراءاتها التي تمس المسجد الأقصى وتنذر بانفجار الوضع وبشكل يهدد السلم والأمن الدوليين".   يو.بي.آي