قام رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي لجنوب السودان، الفريق جيمس هوث، بزيارة ميدانية، الأحد، إلى قوات الجيش الشعبي، في محافظتي، الوحدة وأعالي النيل. وأكَّد الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي، العقيد فيليب أقوير، أن "الفريق جيمس عقد لقاءات مع الضباط، وضباط الصف، والجنود، في القطاعين الأول والثاني، في المحافظتين". وأضاف في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن "الأوضاع مستقرة تمامًا، حيث يسطير الجيش الشعبي على محافظة الوحدة، بعد استرداده مدينة بانتيو من المتمردين، الجمعة الماضي"، كاشفًا عن "انشقاق ضابط برتبة عقيد من الجيش الشعبي، وانضمامه بقوات قدرها 200 جندي إلى المتمردين". وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي، أن "الضابط المنشق والقوة المرافقة له، انسحبت في اتجاه منطقة بالييت، جنوب ملكال"، مؤكدًا أن "هذا التطور لا يُشكِّل إزعاجًا للجيش الشعبي". واتهم أقوير، "القوات الموالية لمشار بالقيام بعمليات نهب في مدينة بانتيو، والسطو على المصارف والمحال التجارية، ولم يبقوا على شيء من الممتلكات العامة والخاصة"، مضيفًا أن "زعيم المتمردين رياك مشار، يقوم حاليًا بعمليات تحريض ضد المواطنين البسطاء في منطقة الناصر ومناطق أخرى". وأشار إلى أن "المعلومات المتوفرة لدينا في الجيش الشعبي، تُؤكِّد أن عمليات تحريض واسعة تتم  بغرض التحضير لهجوم  جديد على مدينة ملكال". يذكر أن أعضاء مجلس الأمن  الدولي أكدوا دعمهم القوي لجهود الوساطة التي تقودها دول "الإيقاد"، وطالبو وقف الأعمال العدائية، وبدء حوار أوسع نطاقًا، كما حثوا رياك مشار، على وجه الخصوص، على الاتفاق على وقف لإطلاق النار دون شروط مسبقة.