قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، الأربعاء، إن 300 ألف شخص فروا من ديارهم في إقليم دارفور هذا العام بسبب تصاعد القتال هناك، وأشارت إلى أنهم يعيشون في ظروف وصفتها بالمروعة بسب نقص الغذاء. ورغم تراجع مستويات العنف عما بلغته عامي 2004 و2005 زاد القتال بين الجيش السوداني والمتمردين والقبائل المتنافسة بدرجة كبيرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وقالت آموس -أثناء زيارتها لمنطقة على مشارف مدينة الفاشر في شمال دارفور حيث يقيم 18 ألف نازح في خيام- إن ثمة أناسا يعيشون تحت شمس الصيف الحارقة ولا يملكون شيئا من أسباب الرزق، مشيرة إلى أنهم يضطرون للمشي مسافات بعيدة للحصول على الماء. وأضافت أن هيئات الإغاثة تبذل قصارى جهدها لتوصيل الإمدادات للنازحين، لكن نقص تبرعات المانحين الدوليين يعوق جهودها. يشار إلى أن الصراع في دارفور اندلع منذ 2003 عندما تمردت قبائل غير عربية اتهمت الحكومة السودانية بإهمال المنطقة من الناحية السياسية والاقتصادية. وبينما تقدر منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأن مئات الآلاف قتلوا في هذا الصراع، تتحدث الحكومة عن عشرة آلاف قتيل. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور، وهي تهم تنفيها الخرطوم وترفض الاعتراف في المحكمة.