أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن وزارة العدل العراقية نفّذت أحكام إعدام بحق 32 معتقلاً خلال أيلول/سبتمبر الحالي، وآب/أغسطس الماضي، من بينهم 12 معتقلا أمس الأحد. وقالت المنظمة، في بيان، الإثنين، "إن الضحايا يتم تعذيبهم قبل إعدامهم بشكل وحشي بالكهرباء والكابلات والضرب بالعصي والطعن بالسكاكين، وفي اطار ما يسميه الجلادون حفلة تعذيب، وبحضور فريق الإعدام وطبيب ورجل دين وممثل عن النيابة". ونقلت عن شهود عيان، أن منصة الإعدام "صُنعت من حبال وبشكل يهدف إلى تعذيب الضحايا بشكل متعمد وابقائهم على قيد الحياة مدة تفوق 15 دقيقة، وتتم في بعض الحالات اعادة عمليات إعدامهم أو إطلاق الرصاص عليهم". ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى "ادراج الوضع في العراق على جدول اعمال الجمعية العامة، وتشكيل لجنة للتحقيق في مدى صحة أحكام الإعدام الصادرة عن القضاء العراقي". وحذّرت من "أن هناك أعداداً كبيرة من المعتقلين في محاجر سجن الحماية القصوى تم تجهيزهم تمهيداً لإعدامهم"، مطالبة المجتمع الدولي "التحرك سريعا لإنقاذ حياتهم". وقالت المنظمة في بيان آخر، إن أيلول/سبتمبر الحالي "شهد 5 حالات وفاة في السجون العراقية جراء التعذيب الشديد، من بينهم أحمد فاضل علوان، وابراهيم علي، ومنقذ بدر أحمد العلواني، في سجن أبو غريب". واضافت أن المعتقلين في سجن التاجي "يتعرضون إلى أبشع أنواع التعذيب، مثل الحرق بالأسيد والضرب بالكلابات والصعق الكهربائي والحجز عراة في المحاجر، وتوفي المعتقل علي محمود علي عبد الحميد في الثاني من الشهر الجاري نتيجة التعذيب بالقسم الثالث في السجن".