دمشق ـ جورج الشامي
كشفت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانيّة ومُنسّقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس، أن العام 2014 بدأ بأزمات إنسانيّة عدة، تُهدّد وتؤثر في حياة ملايين المواطنيين، بما في ذلك 3 حالات طوارئ في سوريّة وأفريقيا الوسطى والفلبين. وأكدت آموس، خلال مؤتمر صحافيّ في المقر الدائم للأمم المتحدة في ما يتعلق بالشأن السوريّ، أنه "في منتصف كانون الأول/ديسمبر، أطلقنا أكبر نداء على الاطلاق لحالة طوارئ إنسانيّة واحدة، وهي الأزمة في سوريّة والدول المجاورة، طلبنا 6 بليارات و500 مليون دولار لهذا العام، وأن في سوريّة وحدها يحتاج تسعة ملايين وثلاثمائة ألف شخص للمساعدات، ستة ملايين وخمسمئة شخص، منهم نازحون، وأكثر من مليونين وثلاثمائة ألف شخص، قد غادروا البلاد كلاجئين في دول الجوار بالدرجة الأولى". وأشارت مُنسّقة الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى أن "انهيار البنى التحتيّة في سوريّة، واستمرار استهداف المدنيين، وعسكرة المدارس والمستشفيات، لا يزال يُشكّل مصدرًا للقلق"، مضيفة "نواصل التأكيد على الحاجة إلى الحلّ السياسيّ للأزمة، فإن كل يوم يمر يؤدي إلى المزيد من تدهور الوضع، ونحن على الجانب الإنسانيّ، لا يمكننا القيام بالكثير، إننا نبذل قصارى جهدنا لدعم الأطفال والنساء والرجال المُتضرّرين من هذا الصراع الدمويّ، والتمويل الذي نحتاجه غير مسبوق، وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، ستيرأس الأمين العام، مؤتمر الكويت الثاني الإنسانيّ للمانحين من أجل سوريّة، الذي يستضيفه أمير الكويت، ونحن نعمل جاهدين لجعل هذا الحدث ناجحًا".