غادر حوالى 500 عسكري كونغولي الاحد برازافيل لتعزيز القوة الافريقية المنتشرة في بانغي والمساعدة في احلال النظام في افريقيا الوسطى بدعم من فرنسا، كما علمت وكالة فرانس برس في مطار برازافيل. والعسكريون الذين اعتمروا جميعا القبعة السوداء وحملوا اذونات خدمة، صعدوا قبيل الساعة 10,00 (09,00 ت غ) استقلوا طائرة من طراز ايليوشن ترفع العلم الكونغولي للانضمام الى القوة الدولية لدعم افريقيا الوسطى المؤلفة من قوات اقليمية. والطائرة التي شحنت ايضا خمس مركبات لنقل الجنود ستقوم برحلتين، بحسب ما اعلن ضابط طلب عدم الكشف عن هويته وقال الجنرال غي-بلانشار اوكوي رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الكونغولية ان "هؤلاء العناصر (الذين يتوجهون الى بانغي) يؤلفون لواء حفظ السلام في القوة الدولية لدعم افريقيا الوسطى. سيكونون سفراءنا في افريقيا الوسطى الى جانب القوات الاخرى من الاتحاد الافريقي وفرنسا". والسبت اعطى الجنرال توجيهات حازمة لهؤلاء العسكريين في مركز تدريب في مبولانكيو على بعد نحو 100 كلم شمال برازافيل. واضاف الجنرال اوكوي "انها مهمة شريفة وصعبة تتطلب الكثير من التركيز والانضباط والتماسك". وبحسب هيئة الاركان، فان مدة بعثة هؤلاء العسكريين ال500 هي ستة اشهر كحد ادنى. وسيكون من بين مهامهم احلال السلام في افريقيا الوسطى التي تعاني من فلتان امني منذ الانقلاب العسكري الذي نفذته حركة التمرد السابقة سيليكا في 24 اذار الماضي، اضافة الى ضمان امن السكان. والقوة الافريقية بقيادة الجنرال الكونغولي جان ماري ميشال موكوكو تعد 2500 رجل من اصل اجمالي متوقع من 3600 وتواجه في عملها صعوبات لوجستية ومالية. وتستعد باريس لنشر الف رجل للتدخل في افريقيا الوسطى دعما للجنود الافارقة، ما ان تتلقى الضوء الاخضر من الامم المتحدة المتوقع هذا الاسبوع. وتنشر الكونغو حاليا 350 عسكريا وشرطيا في جمهورية افريقيا الوسطى.