الخرطوم /عبد القيوم عاشميق
أعلن الجيش السوداني منطقة طوقان في شرق السودان، منطقة خاليّة من الألغام، وأكدّ أنه بنهاية الشهر الجاري، ستعلن مناطق حمداييت، وطريق قرقر برتاي، خاليّة أيضًا من الألغام، وكشف في تقرير له إلى أنّ ضحايا الألغام في ولايات الشرق كسلا، البحر الأحمر، القضارف بلغ 545 شخصاً. وأكدّ المتحدث باسم القوات المسلحة السودانيّة العقيد الصوارمي خالد سعد، أنه تم إعداد مشروع متكامل بهدف تنظيف وإزالة الألغام. وأكدت شبكة "الشروق" الإخباريّة، أنّ شرق السودان يُعد من أكثر المناطق تأثرًا بالألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة، واعتبر الجيش الألغام ومخلفات الحرب والانتشار الواسع لها عائقًا حقيقيًا لتحقيق التنميّة الشاملة وإعادة الإعمار، والعودة الطوعيّة. وأشار الجيش إلى جهود الحكومة السودانيّة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام للقيام بأنشطة مكافحة الألغام، وأكدّ أنّ عمليات المسح الأولي أسفرت عن وجود 343 منطقة خطرة، كما تم تحديد الطرق ذات الأهمية الإستراتيجيّة مع الهيئة القوميّة للطرق والجسور، وإجراء عمليات المسح والتخطيط لتنفيذها في خطة 2014، وتشتمل المناطق الملوثة بالألغام الأرضيّة والمخلفات الحربيّة غير المتفجرة على أراضٍ زراعيّة، ومراعٍ للماشيّة، وأراضٍ مخصصة لجمع حطب الحريق، وصناعة الفحم والطرق العامة والطرق. وأوضح العقيد الصوارمي أنّ الألغام تشكل خطورة بالغة، إذ أنها لا تفرق بين الأعداء، والأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب والمزارعين والرعاة، كما تفتك بالثروة الحيوانيّة، وتُعطل مشروعات التنميّة، وجدّد تعهد الجيش بمواصلة جهوده لإزالة خطر الألغام.