وجهت نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس، انتقادات حادة للأطراف المتحاربة في سوريا بسبب "احتقارهم للحياة البشرية"، وذكرتهم بأنه حتى في الحروب هناك قواعد.
وأشارت آموس في بيان اصدره مكتبها ليل الخميس الى الهجمات بسيارات مفخخة وقعت يوم الاربعاء الماضي في أحد الأسواق المزدحمة بمدينة حمص، معتبرة انها تشكل دليلا آخر على "ازدراء أطراف الصراع بالحياة البشرية".
وقالت آموس "هذه حرب ولكن حتى الحروب لها قواعد" داعية جميع أطراف النزاع الى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني مشيرة الى ان "أعمال العنف الوحشية والهجمات العشوائية على الناس العاديين تحدث منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا ولم تعد تصدم أحدا إلا ان الهجمات على المدنيين هي جرائم حرب وربما ترقى أيضا إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية".
وحذرت من أن استخدام السيارات المفخخة والبراميل المتفجرة والقصف الجوي وقذائف الهاون في المناطق السكنية مع عدم التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
ولفتت أيضا الى ان استخدام الحصار كسلاح في الحرب وتجنيد الأطفال للقتال وإخضاع النساء والفتيات للعنف الجنسي هي "أعمال بغيضة يجب أن تنتهي على الفور".