غزة ـ العرب اليوم
أكد الدكتور عبدالله كنعان الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس اليوم الثلاثاء على أن زيارة المدينة المقدسة واجبة على كل من يريد أن تبقى صامدة مع أهلها فى وجه العدوان الإسرائيلى البغيض بغض النظر عن طريق الوصول إليها.
وقال كنعان إن زيارة القدس لا تعنى اعترافا بالاحتلال الإسرائيلى ولا تطبيعا معه على الإطلاق، بل هى شكل من أشكال المقاومة له حيث إنه يريدها عاصمة أبدية له فارغة من العرب المسلمين والمسيحيين.
وأضاف إن الذين يحرمون زيارة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية لا يدركون مع الأسف الشديد الضرر الكبير الذى يقع على صمود المدينة وأهلها الصابرين، فهم بحسن نياتهم يحققون الهدف الإسرائيلى الذى يريدها بدون سكانها العرب والمسلمين..مؤكدا على أن دخول الآلاف من الزائرين للقدس يعتبر دعما لصمود أهلها من جهة ورسالة إلى إسرائيل وإلى كل المتطرفين فيها بأن المدينة ومقدساتها لا يمكن أن يستغنى عنها على الرغم من وجود الاحتلال.
وتابع "إذا ما منعت إسرائيل زيارة القدس ومقدساتها فالإعلام الدولى سيكون لها بالمرصاد ليفضح سياستها وعنصريتها واعتداءاها على أبسط حقوق الإنسان بزيارة مقدساتها الإسلامية والمسيحية"..داعيا كل من يصدر فتوى بمنع زيارة القدس فى ظل الاحتلال إلى ضرورة أن يعود إلى التاريخ ليقرأ ويطلع على أن العرب والمسلمين لم ينقطعوا عن زيارتها ومقدساتها فى ظل الاحتلال الصليبى على الإطلاق وليتذكروا أن الرسول صلى الله عليه وسلم زار الكعبة وطاف حولها تحت حراب أعدائه وفيها الأصنام والتماثيل.
وحول المؤتمر الدولى الأول (الطريق إلى القدس) الذى يواصل أعماله لليوم الثانى على التوالى فى عمان..أجاب كنعان بأن هذا المؤتمر هو رسالة إلى المجتمع الدولى بأكمله وكل المحبين للأمن والسلام الدوليين فى العالم ولدعاة حقوق الإنسان وتطبيق الشرعية الدولية مفاداها إن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هى خط أكثر من الأحمر بالنسبة للمسلمين والمسيحيين جميعا ومهما كلف الثمن وبلغت التضحيات لا يمكن التنازل عن شبر واحد منها.