نجحت وساطة بوركينا فاسو برعاية الرئيس بليز كومباوري في التوصل الى ما وصف بالاتفاق المبدئي بين طرفي النزاع في مالي حول إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في يوليو المقبل في منطقة كيدال التي يحتلها المتمردون. ويعتبر هذا الاتفاق المبدئي أول اختراق نوعي تشهده المفاوضات بين الحكومة المالية والانفصاليين الطوارق وذلك بعد ثلاثة أيام من المفاوضات .. حيث اقترح الوسطاء في بوركينا فاسو مشروع اتفاق جديد بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق الذين يحتلون كيدال في شمال شرق مالي آملين في تبني هذه الوثيقة . وقال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل يبيني باسوليه " لا يمكن ان نتقبل مبدأ الوحدة الترابية لدولة مالي وأن نرفض في نفس الوقت انتشار الجيش المالي على كامل أرجاء البلاد ".. معرباً عن أمله بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وأشار " لكي يتم ذلك يجب ان يكون الظرف الأمني ملائما ولن يتحقق هذا إلا بعودة الجيش المالي إلى كيدال". وذكرت مصادر مطلعة في واجادوجو ان طرفي النزاع اتفقا على احترام الوحدة الترابية لمالي ومبدأ علمانية الدولة، فيما اعترضت مالي على استخدام كلمة أزاود  في الوثيقة النهائية هذا الملف التاريخي الذي يتمسك به الانفصاليون الطوارق في المسار الطويل للنزاع مع الحكومة المالية.