بيروت – جورج شاهين
قال التقرير الأسبوعي الذي تصدره مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها، بلغ أكثر من 703 آلاف نازح (أكثر من 592 ألف لاجئ مسجلين و110 آلاف نازح في انتظار التسجيل). ويتوزع اللاجئون المسجلون حاليا على المناطق اللبنانية كافة ، ففي شمال لبنان 198 ألفاً بمعدل 33% ، وفي البقاع 201 ألف ، 34%. ، وفي بيروت وجبل لبنان 115 ألفا، 18%. وفي جنوب لبنان 77 ألفاً، 13%. وتجاوز عدد الأطفال السوريين المسجلين كنازحين في المنطقة المليون في لبنان، هناك أكثر من 300 ألف طفل مسجلين، أي ما يمثل زيادة بنسبة أربعة أضعاف مقارنة بشهر كانون الثاني/يناير من هذا العام. أكثر من 200 ألف منهم هم دون الـ11 عاما. يستضيف لبنان أكبر عدد من الأطفال السوريين النازحين في المنطقة. وعلى صعيد الحماية قال التقرير "لا تزال الرقابة المشددة المفروضة على الحدود منذ بضعة أسابيع مستمرة، وتفيد التقارير بأن النازحين الفلسطينيين القادمين من سورية يواجهون صعوبات أكبر عند محاولتهم الدخول. وعلى الرغم من دخول النازحين الآخرين إلى لبنان على أساس دواع إنسانية، غير أن الضوابط وعمليات التفتيش الجديدة تسفر عن فترات انتظار أطول، بالإضافة إلى ذلك، تشير السلطات إلى أنه يتم حرمان بعض الأشخاص من الدخول في حال عدم امتلاكهم الوثائق الثبوتية المطلوبة أو إذا لم تعتبر الغاية من دخولهم مشروعة". وأضاف "تواصل المفوضية العمل مع الحكومة على إرساء إجراءات حدودية آمنة ومراعية للحماية. لقد وضعت منظمات الحماية أداة خاصة للمساعدة على تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإخلاء من أماكن إقامتهم. فمن خلال تسريع عملية تحديد هؤلاء الأشخاص، ستزداد قدرة المنظمات على وضع استجابات استراتيجية من أجل تحسين ضمان الحيازة، بما في ذلك التفاوض نيابة عنهم أو إيجاد مأوى بديل عند الضرورة". وأجرت المفوضية هذا الأسبوع "دورات تدريبية للمتطوعين في مجال التواصل مع النازحين الجدد في كل من النبطية وحلبا، مع التركيز على بناء شراكات مع المجتمع المحلي وتحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة". وبالنسبة للواقع الأمني قال التقرير "استمر تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في سائر أنحاء البلاد على البرامج كافة، فأدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق، وبخاصة في البقاع الشمالي ووادي خالد". أما بالنسبة إلى التوزيع، فأفاد التقرير بأنه "تلقى أكثر من 83 ألف شخص القسائم الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي والتي تم توزيعها من خلال منظمة الرؤية العالمية والمجلس الدنماركي للاجئين. بالإضافة إلى ذلك، استفاد أكثر من 10 آلاف شخص من عمليات توزيع البطانيات الصيفية والفرش وغيرها من المواد المنزلية المقدمة من المفوضية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان والمجلس الدنماركي للاجئين". وانتهى "برنامج الأغذية العالمي أخيرا، بالتعاون مع المفوضية واليونيسيف وغيرها من الوكالات الشريكة، من تقييم يرمي إلى تحديد الفئات الأكثر ضعفا بين السكان النازحين السوريين. ويتم استخدام نتائج هذا التقييم لتحديد طريقة توزيع المواد الغذائية ومجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال في الأشهر المقبلة. خلافا للسابق حيث كان يتم توزيع هذه المواد على سائر عائلات النازحين، ستكون عمليات التوزيع محددة الهدف بشكل أكبر، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفا والأشخاص الذين لا يمتلكون أي وسائل أخرى لإعالة أنفسهم. إنه أمر حتمي لضمان تركيز الموارد المحدودة على الفئات الأكثر عرضة للخطر ومنحها الأولوية". وأضاف التقرير أنه "سبق وتم الشروع في تنفيذ استراتيجية إعلامية عامة لإبلاغ النازحين والسلطات المحلية والمركزية عن هذه التغييرات.