نيويورك ـ أ.ف.ب
اعلنت الامم المتحدة ان متمردي جيش الرب للمقاومة بقيادة جوزف كوني الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية وواشنطن قتلوا اكثر من مئة الف شخص في وسط افريقيا خلال الاعوام ال25 الاخيرة. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين في تقرير عن وسط افريقيا ان هؤلاء المتمردين المسلحين ملاحقون ايضا لخطفهم ما بين ستين الفا ومئة الف طفل وتسببهم بنزوح مليونين ونصف مليون شخص. وتوصل مكتب المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الى هذه الحصيلة في دراسة عن جرائم جيش الرب للمقاومة منذ 1987 ستنشر قريبا، وفق ما اوضح بان في تقريره. وقال بان ان "دراسة (بيلاي) توصلت الى ان جيش الرب للمقاومة مسؤول عن اكثر من مئة الف قتيل وخطف ما بين ستين الفا ومئة الف طفل". ويعتبر جيش الرب للمقاومة من اكثر المجموعات المتمردة وحشية في افريقيا، وكان ناشطا في شمال اوغندا منذ 1988 لكن مقاتليه تمركزوا منذ 2005 في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وكذلك في افريقيا الوسطى وجنوب السودان. وارتكب هؤلاء اعمال نهب وتخريب واغتصاب وجرائم قتل، واجبروا اطفالا على التجند في صفوفهم. ومنذ 2008، يواصل الجيش الاوغندي بدعم من مئة جندي اميركي ينتمون الى القوات الخاصة، مطاردة جوزف كوني الذي يختبىء في السودان بالتواطؤ مع عناصر في الجيش السوداني بحسب منظمة اميركية غير حكومية. ورصدت الولايات المتحدة مكافاة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال كوني. ورغم تراجع وتيرة الهجمات التي يشنها جيش الرب للمقاومة، اوضح بان ان هذه الهجمات "لا تزال تحصل في مناطق حدودية نائية" في جمهوريتي افريقيا الوسطى والكونغو الديموقراطية. وافادت الامم المتحدة ان هؤلاء المتمردين شنوا 212 هجوما العام 2012 اسفرت عن 45 قتيلا وتخللها خطف 220 شخصا يشكل الاطفال 25 في المئة منهم.