حذرت الحكومة البريطانية رعاياها من السفر إلى الصومال، نظرًا لاحتمال شن هجمات إرهابية في العاصمة مقديشو، وذلك من خلال بيان أصدرته الخارجية، السبت، على موقعها الإلكتروني. وجاء في بيان وزارة الخارجية البريطانية أن "جماعة "الشباب" الصومالية الإرهابية، وغيرها من الجماعات المناوئة للحكومة الصومالية، على وشك أن تستأنف هجماتها في مقديشيو وضواحيها، وأن الوزارة أجرت تعديلاً على نصائح السفر إلى الصومال، وذلك في ضوء المؤشرات الدالة على ارتفاع معدلات المخاطر والتهديدات بشن هجمات إرهابية جديدة، وأن الوزارة تعتقد بأن الإرهابيين الآن في المراحل الأخيرة من وضع خطط شن هجمات على العاصمة مقديشيو، ولهذا فهو يحذر الجميع من السفر إلى أنحاء الصومال كافة"، مؤكدًا "قلق الوزارة العميق بشأن أمن وأمان المواطنيين البريطانيين، الأمر الذي يدفعها إلى توفير البيانات والمعلومات اللازمة للآمان الشخصي، والأمن خارج حدود بريطانيا، بما في ذلك تقييم وتقدير مستويات المخاطر والتهديدات الإرهابية، لمساعدة البريطانيين في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن تنقلاتهم وسفرياتهم". وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "الأحوال الأمنية في العاصمة الصومالية مقديشيو قد تحسنت كثيرًا منذ أن تمكن هجوم عسكري، في آب/ أغسطس 2011، من طرد الجماعات الإسلامية المتطرفة، المتحالفة مع تنظيم "القاعدة" خارج العاصمة، لكن ذلك لم يمنع تلك الميليشيات من القيام بعدد عمليات التفجير والاغتيال بين الحين والآخر". يذكر أن الهجمات الإرهابية في السابق كانت تستهدف المؤسسات الحكومية والفنادق والمطاعم ووسائل النقل العام بما فيها المطار الدولي، خلال آذار/مارس الماضي انفجرت سيارة قرب المقر الرئاسي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، في هجوم انتحاري، قالت الشرطة الصومالية أنه كان يستهدف أحد كبار المسؤولين الأمنيين في الصومال، وفي آواخر أيلول/سبتمبر الماضي، انسحبت جماعة الشباب من جنوب ميناء كيسمايو الصومالي، المطل على المحيط الهندي، وهو أخر معاقلها الكبرى في الصومال، الأمر الذي يكشف بوضوح انتهاء الجماعة كقوة عسكرية شبه تقليدية، لكن ذلك لم يمنعها من مضاعفة جهودها، لشن هجمات انتحارية.