أبوجا ـ أ.ش.أ
اعترفت الشرطة النيجيرية بارتكاب أفرادها "فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان"، أثناء مطاردة جماعة بوكو حرام المتشددة فى مناطق مختلفة شمال شرق البلاد. وأشار تقرير أصدرته الشرطة، اليوم الأحد، إلى أن الجنود أطلقوا النيران فى كل الاتجاهات وحتى على الحيوانات والمنازل، الأمر الذى أجبر الآلاف من السكان على الهرب من المناطق التى يعيشون فيها إلى أماكن أخرى وأحيانا إلى دول مجاورة. ونوه التقرير إلى أن المئات من المواطنين لقوا مصرعهم وأصيبوا خلال مطاردة مسلحى الجماعة بعد قتلهم جنديا فى كمين، وأن أحياء بكاملها تم تدميرها جراء هجمات الجيش وبحثه عن المسلحين الذين كانوا يتنقلون من مكان إلى آخر وأحيانا بين المدنيين وفى الغابات أيضا. فيما أعرب مستشار الأمن القومى النيجيرى، سامبو دسوقى، عن استعداد حكومة بلاده لإجراء تحقيق حول اتهام المنظمتين لقوات الأمن النيجيرية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنيتين بحقوق الإنسان اتهمتا مؤخرا قوات الأمن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب استعمالها القوة المفرطة، خاصة خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مع جماعة بوكو حرام، والذى أسفر عن سقوط مئات القتلى، لكن السلطات النيجيرية كانت قد نفت هذه الاتهامات.