بغداد ـ العرب اليوم
بدأت سلطات إقليم شمال العراق، في حفر خندق على الحدود مع سورية، وذلك بهدف منع تسلل المُهرَّبين، والجماعات الإرهابية الآتيين من الأراضي السورية.
وأكَّد مراسل وكالة "الأناضول"، أن "الآليات تقوم بحفر خندق بعرض مترين، وارتفاع 3 أمتار، على طول 17 كيلومترًا، في قرية شيبانا، في بلدة زومار، التابعة لمدينة الموصل، على الحدود مع سورية.
وفي تصريح للوكالة، أكَّد أحد قادة "البيشمركة"، والذي رفض الكشف عن اسمه، أن "المنطقة تعتبر ممرًا للإرهابيين، فالمتسللون من أراضينا، يذهبون إلى مناطق أخرى من العراق، ويُنفِّذون تفجيرات، ونحن نقوم بحفر الخندق من أجل منعهم، وبهدف تحقيق أمننا"، حسب تعبيره.
وفتحت عملية حفر الخندق بين الحدود "العراقية–السورية"، الباب أمام توتر جديد بين "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"حزب الاتحاد الديمقراطي" في سورية "PYD"، حيث نظَّم الأخير تظاهرة قوامها نحو ألف متظاهر، قَدِموا إلى المنطقة بغية الاحتجاج على حفر الخندق.
وقام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة في اتجاه قوات "البيشمركة"، التي قامت بدورها بإطلاق النار في الهواء، بينما منعت "البيشمركة" وسائل الإعلام من تصوير منطقة الحفر.
وأصدر حزب "الحل الديمقراطي" الكردستاني، المُقرَّب من حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الذي يتخذ من أربيل مقرًا له، بيانًا جاء فيه، "خنادق العار، هي مشروع العداء الذي يُنفِّذه الحزب الديمقراطي الكردستاني، ضد شعبنا في منطقة شمال شرقي سورية"، وفقًا لما نشره موقع وكالة "الأناضول".