يعاني السوريون المقيمون في مصر من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت بحقهم مع بداية الأحداث التي تشهدها مصر منذ 30 حزيران/ يونيو الماضي، وبعد منع دخول السوريين الأراضي المصرية إلا بتأشيرة دخول (فيزا) وموافقة أمنية بدأت عمليات التفتيش في الحواجز التي يطلق عليها المصريون تعبير (الكمائن) على جوازات السفر والتدقيق في موضوع الإقامة وتاريخ صلاحيتها، الأمر الذي أدى إلى عمليات اعتقال نتج عن بعضها ترحيل أعداد من الشباب السوريين خارج مصر. وكانت آخر هذه الإجراءات التي أصبحت شبه يومية ما حدث مساء الثلاثاء في مدينة اكتوبر بجانب مسجد الحصري حيث قام عناصر من أمن الدولة المصري باعتقال حوالي 28 شخصًا إضافة إلى شخصين من الحي الثاني المجاورة الثانية من منزلهما ليصبح عدد المعتقلين لهذه الليلة 30 شخصاً دون أن يعرف شيء عن أسباب هذه الاعتقالات .الشابان اللذان تمت مداهمة منزلهما هما (أنس مروان حسن) و(محمد مروان حسن) من أهالي ريف دمشق سكان عرطوز. وفي سياق متصل بدأت الحكومة اللبنانية تنفيذ اجراءات أمنية عبر المعابر الحدودية مع سوريا في المصنع والعبودية والعريضة وغيرها، للتدقيق في هويات القادمين وذلك منعاً لدخول مجموعات إرهابية وأخرى مناهضة للجيش وقوى الأمن اللبنانية، ولم يعد يسمح بالدخول سوى للأشخاص الذين يحملون بطاقات هوية صالحة أو جوازات سفر، وبيانات تفيد عن هوية القادم أكان لاجئاً أم عاملاً في مؤسسة لبنانية. وقد شكا عدد من السوريين عبر معبر المصنع أمس من تشديد الاجراءات.