غزة ـ محمد حبيب
أكّدت "ألوية الناصر صلاح الدين" الجناح المُسلّح لـ"لجان المقاومة الشعبيّة" في قطاع غزة، عدم تقديمها أي دعم لجماعة "أنصار بيت المقدس" في مصر، سواء ماليّ أو عسكريّ أو حتى لوجيسيتيّ.
وأعلن المتحدث العسكريّ باسم الألوية "أبو عطايا"، في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، "ننفي جملةً وتفصيلاً ما ورد في بعض وسائل الإعلام المصريّة من اتهامات باطلة ضد الألوية، ومزاعم دعمها ماليًّا وعسكريًّا ولوجستيًّا لجماعة (أنصار بيت المقدس) في مصر، فسلاحنا وأموالنا تسخّر في مواجهة عدونا المركزيّ والوحيد وهو العدو الصهيونيّ، الذي يحتل أرضنا ويدنّس مقدساتنا، وليس لنا عدو آخر غيره، وساحة عملنا هي أرض فلسطين فقط".
وأفاد "أبو عطايا"، أن "ألوية الناصر صلاح الدين" استنكرت في أكثر من مناسبة، الاعتداءات التي يتعرّض لها الجيش المصريّ في شبه جزيرة سيناء.
وقد أوردت صحيفة "اليوم السابع" المصريّة على موقعها على شبكة الإنترنت، في وقت سابق، أن "ألوية الناصر صلاح الدين" في قطاع غزة دعّمت تنظيم جماعة "أنصار بيت المقدس" ماليًّا وعسكريًّا ولوجستيًّا لتنفيذ أعمال عدائيّة في مصر، مُستغلّة الأوضاع الأمنيّة في البلاد في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وأن المعلومات التي نشرتها هي عبارة عن "تحقيقات أمن الدولة" بشأن تنظيم جماعة "أنصار بيت المقدس".
جدير بالذكر أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في عابدين (وسط القاهرة)، قضت في 14 نيسان/ أبريل الماضي، بإلزام الرئيس المصريّ الموقّت عدلي منصور بإدراج تنظيم جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تأسّست في مصر عام 2011، كمنظمة "إرهابيّة"، وذلك بعد أيام من إعلان الخارجيّة الأميركيّة الجماعة ذلك.
ويعود ظهور "أنصار بيت المقدس"، المحسوبة فكريًّا على تنظيم "القاعدة"، إلى آب/ أغسطس 2011، وتبنّت عمليات عدّة من بينها تفجير الأنبوب المصريّ الذي يزوّد إسرائيل بالغاز الطبيعيّ في سيناء، ومحاولة اغتيال وزير الداخليّة المصريّ محمد إبراهيم، في القاهرة، وتفجير مديرية أمن محافظة الدقهليّة.