طالبت اليوم وزيرة داخلية النمسا يوهانا مايلكلايتنر جميع الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بتحمل مسئولية اللاجئين السوريين ، لافتة إلى وجود نظام أوروبى مشترك ينظم عملية اللجوء ، وانتقدت فى ذات الوقت عدم التزام الدول بهذا النظام قائلة "نلاحظ التزام عدد قليل من الدول الأوروبية بهذا النظام وعدم تفعليه بشكل كامل".
وتابعت وزيرة داخلية النمسا انتقادها قائلة "نحن نعلم أن عدد قليل من الدول الأوروبية هى التى تشارك فى تحمل عبء أزمة اللاجئين السوريين" ، معتبرة أن هذه الدول تقدم نموذجا للدول الأوروبية الأخرى.
وأكدت على وجود حاجة إلى إظهار المزيد من التضامن فى مسألة اللاجئين وقالت "نحن نحتاج إلى كاهل كافة الدول الأوروبية الأعضاء حيث تستعد كل دولة لتحمل مسئوليتها".
وعلى صعيد متصل ، يستمر تدفق اللاجئين السوريين بشكل غير شرعى إلى النمسا ، فى ذات الوقت الذى تحاول فيه الحكومة هناك توفير الأماكن اللازمة لاستقبال المزيد من المواطنين السوريين الهاربين من أتون الحرب السورية بعد أن تكدس مركز استقبال اللاجئين الرئيسى فى مدينة "ترايزكريخن" النمساوية ، مما دعا وزيرة الداخلية يوهانا مايكلايتنر ، إلى مطالبة حكومات ولايات النمسا التسع بالمشاركة واستقبال حصتهم من اللاجئين السوريين بعد أن عجز المركز الرئيسى عن استقبال المزيد من اللاجئين ، فيما أعلنت شرطة مدينة "ليوبن" عاصمة ولاية "شتايرمارك" اليوم الأحد عن ضبط شاحنة تركية بداخلها 8 أفراد سوريين بينهم طفلين قادمين من مدينة إسطنبول التركية, حيث تم نقلهم إلى أحد مراكز استقبال اللاجئين.