تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من تداعيات المشهد العراقي الجديد وخطورته.
 وقال بري في تصريح لجريدة "السفير" اللبنانية نشرته اليوم "آمل أن يشكل ما يجرى هناك حافزاً لنا كلبنانيين من كل الاتجاهات من أجل لملمة أوضاعنا والتعاضد فيما بيننا لحماية لبنان وتحصينه تجاه عواصف المنطقة".
 وحذر بري، من خطورة تعطيل المؤسسات وانطلاقاً من هذه المخاطر ، مكرراً انتقاده لمن يصر على تعطيل مجلس النواب، في ظل الشغور الرئاسي. ..وذكّرأن تحديد جدول الأعمال هو من اختصاص مكتب المجلس ومن البديهي ألا يعمد إلى طرح بنود عادية في ظل شغور موقع الرئاسة، وبالتالي فالأمر لا يحتاج إلى مقاطعة وتعطيل، أو فرض جدول أعمال يناقش خارج المجلس وتحويل المجلس إلى أداة للبصم.
 وفيما يتعلق بالحكومة .. أعرب بري عن أسفه لاستمرار الجمود، داعياً إلى التقيد بالمادة 62 التي ترعى حالة خلو سدة رئاسة الجمهورية.
 من جهته، قال رئيس "اللقاء الديموقراطي" الزعيم الدزري وليد جنبلاط ان المطلوب تحصين وضعنا الداخلي بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا هو الاهم، وايضا بالاسراع في محاولة تخفيف اضرار وانعكاسات الموجات العراقية على لبنان، لانه حتما هناك تداعيات على لبنان بعد هذا الاجتياح المريب والمخيف لـ"داعش"، اذ لم تعد هناك أية حدود بين سوريا والعراق.
 وأضاف: نعول على انتخاب رئيس للبلاد والالتفاف حول الجيش والقوى الامنية كي لا نعود الى ظواهر قادة المحاور في طرابلس والحالات الاسيرية في صيدا.(في إشارة إلى الشيخ السلفي أحمد الأسير الذي قضى الجيش على مجموعته المسلحة).
 وأشار جنبلاط لـ"السفير" الى انه اوفد وزير الصحة وائل ابو فاعور، أمس، الى المغرب للقاء رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري "وذلك تحضيرا لامكان عقد لقاء بينهما في الايام المقبلة في باريس"، وقال أنه سيتوجه قريبا الى العاصمة الفرنسية للقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان الموجود هناك.
 من جانبه، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن "المنطقة تهتز بأسرها ولا يحق لنا كلبنانيين أن نغرق في ترف خلافاتنا"، وأضاف: "في مواجهة المشهد الاقليمي الخطير، لا بد من المزيد من المواجهة مع الارهاب وتحصين التماسك السياسي والوطني، واعتماد الحكومة قاعدة للعمل والانتاج وليس للخلاف السياسي، واعتماد المجلس النيابي مقرا للتشريع وليس منبرا للمواجهات من أي نوع كانت".
 وأكد المشنوق أن العمل من أجل انتخاب رئيس جمهورية لا يقود بالضرورة الى تعطيل المؤسسات الدستورية، وسأل: "هل نعطل الجمهورية من ألفها الى يائها اذا فشلنا في انتخاب رئيسها؟".