تسابق البعثة الأوروبية في مالي المكلفة بتدريب الجيش الزمن، لرفع مستوى كفاءته القتالية، حيث نصبت الخيام التي تقبع بداخلها الفرقة الأولى قرب العاصمة باماكو والمؤلفة من 570 جنديا ماليا، لتلقي تدريبا احترافيا على سلاح الكلاشينكوف أكثر الأنواع استخداما من قبل الجيش المالي. كما يتلقون تدريبات متخصصة في مجالات الاتصالات والمدفعية والهندسة". وستشمل ايضا إعداد "قوات خاصة وقناصة". إلى جانب دروس في القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين. وتبدو المهمة الأوروبية شاقة لأنه يجب إعادة بناء كل شيء" في الجيش المالي، المنهار تماما، بعد أن صرح الجنرال فرانسيس لوكوانتر قائد بعثة التدريب الأوروبية في مالي قائلاً: لست متأكدا من أن الاتحاد الأوروبي أن يساعد في إعادة بناء الجيش، لأنه أمر يحتاج إلى تمويل إضافي، وهذا يتطلب منه استثمارا طويل الأجل وأنه اختيار سياسي لا يمكنني أن أتخذه نيابة عن الأوروبيين ولكنه طموح كبير. المهمة الأوروبية في مالي تتزامن مع بدء العد التنازلي لانسحاب جزئي للقوات الفرنسية والتي يبلغ قوامها زهاء 4 آلاف جندي منتشرة بمناطق عدة بمالي، وتضع الأمم المتحدة اللمسات الأخيرة على إطلاق مهمة لحفظ السلام تتألف من نحو أحد عشر ألف جندي من القبعات الزرق. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يرمي عبر بعثته، إلى رفع كفاءة الجيش وستشمل نحو ثلاثة آلاف جندي موزعين على أربع دفعات وسيخضعون للتدريب في فترة لا تقل عن خمسة عشر شهرا، ويتولى تدريب الدفعة الأولى 100 مدرب من سبعة بلدان أوروبية وسيستغرق تدريبهم ثلاثة أشهر بمشاركة 550 جنديا أوروبيا