اعلنت منطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شمال غرب الصومال الاثنين تعليق علاقاتها مع حكومة مقديشو مثيرة مخاوف من انقسام جديد في بلد انهكته النزاعات. واتهمت سلطات بونتلاند في بيان الحكومة الصومالية بعدم احترام الدستور الفدرالي وتجاهل جهود المصالحة ورفض تقاسم السلطة والموارد والمساعدات الخارجية بصورة منصفة بين مختلف مناطق الصومال. وعليه اعلن البيان "ان حكومة بونتلاند تعلق كل مجالات التعاون وعلاقاتها مع حكومة الصومال الفدرالية" وانها لن تعود عن موقفها الا اذا عادت حكومة مقديشو الى "التزامها بالدستور الفدرالي المؤقت" وتشاورت معها حول مسائل الامن ووزعت المساعدات الخارجية بالعدل على مختلف مناطق البلاد. ولم يصدر رد فعل بعد عن حكومة مقديشو. وتقع بونتلاند في طرف القرن الافريقي على المحيط الهندي وخليج عدن. واعترفت سلطاتها بالحكومة المركزية في مقديشو على ان تتولى ادارة شؤونها بنفسها. وتجد الحكومة المركزية التي تساندها قوة سلام افريقية متمركزة في مقديشو قوامها 17 الف عنصر صعوبة في فرض القانون في مختلف مناطق الصومال منذ طرد حركة المجاهدين الشباب المرتبطة بالقاعدة من بعض المناطق جنوب مقديشو. وبونتلاند واحدة من المناطق التي ترفض الرضوخ للحكومة المركزية وتمتد هذه المناطق من ارض الصومال على خليج عدن الى جوبا لاند في اقصى الجنوب والتي يسيطر عليها امراء حرب. ورغم استقرارها النسبي، ينتشر قراصنة على سواحل بونتلاند، في حين تتمركز ميليشيات مرتبطة بالشباب في المناطق الجبلية الوعرة.