تونس ـ فاطمة سعداوي
ألقت الأوضاع الأمنية المتدهورة في ليبيا بظلالها على الوضع الأمني في تونس، وتخشى السلطات التونسية من موجات نزوح الليبيين خوفا من تسلل المتطرفين عبر حدودها الغربية أو تهريب أسلحة قد تستعمل في عمليات متطرفة لاستهداف منشآت حيوية.
ويتابع المراقبون في تونس أحداث بنغازي الليبية بتخوف شديد من تداعيات ما يحصل في ليبيا وهجرة المواطنين الليبيين إلى تونس هربًا من الحرب القائمة.
وأقر الخبير في الأمن الشامل ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل ناصر بن سلطانة, بأن اضطراب الأوضاع الأمنية في ليبيا ستكون له تداعيات خطيرة على الوضع الأمني في تونس حيث سيسعى المتشددون إلى استغلاله لتفجير الوضع في البلاد التونسية وفتح جبهات لإدخال المنطقة في عدم الاستقرار مما سيسهل تحركهم بكل حرية ونمو نشاط تهريب السلاح.
وأشار بن سلطانة إلى أن احتقان الوضع في ليبيا وإعلان الحرب ضد المتطرفين سيدفعهم إلى الهروب إلى تونس سواء الليبيين أو التونسيين الذين يتدربون في ليبيا وأيضا التونسيين العائدين من سوريا سيهربون من جحيم الحرب في ليبيا باتجاه تونس مضيفا أن دخول مثل هؤولاء الى تونس يشكل خطرا كبيرا يهدد أمن وسلامة البلاد.