الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أكّد الناطق الرسميّ باسم "الجيش الشعبيّ" في جنوب السودان العقيد فيليب اقوير، عدم وجود أية معارضة مُسلّحة لحكومة الخرطوم في بلاده.
وقال اقوير، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، الجمعة، عبر الهاتف من جوبا، "لا توجد أية قوات لحركة (العدل والمساواة) في أراضينا، وهذه الحركات موجودة في دارفور، ولا تنطلق في عملياتها العسكريّة ضد حكومة الخرطوم من الجنوب"، مؤكدًا حرص جوبا على الالتزام بالاتفاقات المُوقّعة في الجوانب الأمنيّة والعسكريّة.
واتهم الناطق باسم جيش الجنوب، الخرطوم بقصف مواقع في ولاية الوحدة الحدوديّة، مُحذّرًا من أن مثل هذه الأنشطة "تقوّض" الاستقرار الإقليميّ والجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين البلدين، وكذلك اتهم المُتمرّدين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، بالاستمرار في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين الطرفين، وكشف عن هجمات تعرضت لها بعض المناطق في ولاية جونقلي وأعالي النيل، مؤكّدًا أن "الجيش الشعبيّ" لن يقف مكتوف الأيدي، وسيتحمل مسوؤلياته كاملة تجاه أمن واستقرار المواطنيين.
وأشار اقوير، إلى أن مناطق إنتاج البترول آمنة ومستقرّة، ولم تتعرض لاعتداءات كما يروّج المتمرّدون.
وقد وصف عضو وساطة "الإيقاد" الفريق محمد مصطفى الدابي، جولة التفاوض الحالية بين حكومة جنوب السودان ووفد المتمرّدين بـ"البطيئة"، وقال في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم"، عبرالهاتف من أديس أبابا، "ربما يحدث اختراق إيجابيّ منتصف الأسبوع المقبل"، في حين جدّد حرص "الإيقاد" التي تقود الوساطة بين الحكومة والمتمرّدين على حل الصراع الدائر في جنوب السودان عبر الحوار والتفاوض.