غوما ـ أ.ف.ب
حضت موفدة الامم المتحدة الخاصة لمنطقة البحيرات العظمى ماري روبنسون الاثنين المتمردين الكونغوليين في حركة "ام 23" على "تسليم سلاحهم"، وذلك خلال زيارتها لمدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال روبنسون في هذه المدينة المحاذية لرواندا بعد لقائها جوليان بالوكو حاكم اقليم شمال كيفو "على ام 23 ان توقف العنف وعليها ان تسلم سلاحها بناء على طلب مجلس الامن الدولي". وشهدت غوما معارك دارت من 23 الى 30 اب/اغسطس بين الجيش الكونغولي مدعوما بقوة التدخل الجديدة التابعة لبعثة الامم المتحدة لارساء الاستقرار في جمهورية الكونغو ومتمردي ام 23 الذين كانوا يسيطرون على هضاب تبعد بين 10 و15 كلم شمال المدينة. ونجحت القوات الحكومية في صد المتمردين حتى 30 كلم من غوما، لكن المدينة وضواحيها تعرضت لسقوط قذائف خلفت 13 قتيلا، بحسب السلطات. ورغم هذا التقدم الميداني، تحدثت روبنسون عن "نافذة احتمالات سياسية"، في اشارة الى امكان استئناف المفاوضات في كمبالا بين السلطات الكونغولية والمتمردين ودول اخرى في المنطقة بهدف تسوية الازمة التي يشهدها شرق جمهورية الكونغو. وقالت روبنسون "ليس لدي اي مشكلة في التحدث مباشرة الى رواندا"، داعية جميع الاطراف المعنيين الى اظهار "جدية". وتتهم الامم المتحدة نظام كيغالي بدعم المتمردين الكونغوليين عسكريا، الامر الذي تنفيه رواندا. ولدى وصولها صباحا الى غوما، حرصت روبنسون على طمأنة السكان، وقالت "ما حصل في غوما امر فظيع. اني سعيدة لعودة الهدوء". واضافت "لقد اتيت من اجل سكان غوما، النساء والاطفال، ذلك هو المهم". ثم زارت روبنسون عسكريين كونغوليين جرحى في مستشفى هيل افريكا في المدينة. وتواصل روبنسون الثلاثاء مهمتها في كينشاسا، قبل ان تتوجه الى كمبالا ومنها الى كيغالي.