دمشق ـ ميس خليل
أعلنت الحكومة اللّبنانية أنها أغلقت حدودها رسميًا في وجه النازحين السوريين، فيما رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنَّ "الكوب قد امتلأ عن آخره"، مشيرًا إلى أنَّ لبنان لم يعد يستطيع استقبال أي نازح جديد.
وأكّدت مصادر ميدانية، من نقطة عبور المصنع الحدودية، أنَّ "المسافرين السوريين يتعرضون لمضايقات من عناصر الأمن اللبناني"، لافتة إلى أنَّ "عددًا كبيرًا منهم عادو إلى سورية، على الرغم من أنّهم لم يكونو من طالبي اللجوء".
ويأتي هذا القرار بعد انتشار ظاهرة العنف ضد السوريين في لبنان، لاسيما في بيروت، وفرض حظر تجول عليهم في مناطق معينة، فضلا عن حملات الاعتقال التي يقوم بها الأمن اللبناني في تجمعات اللاجئين السوريين، بحجة البحث عن مسلحين.
ورآى مراقبون أنَّ "إعدام (جبهة النصرة) لجنود لبنانيين في عرسال وضع كل اللاجئين في دائرة الاتهام".
واستقبل الشارع السوري هذا القرار بسخط شديد، لاسيما أنَّ سورية استقبلت، في عام 2006، أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان، أكثر من 400 ألف لاجئ.