قتل 13 جنديا كولومبيا على الاقل في كمين نصبه لهم مسلحو حركة (فارك) اليسارية شرقي البلاد، حسبما قال الجيش الكولومبي. وكان 15 جنديا على الاقل قتلوا في نفس المنطقة الشهر الماضي على ايدي مسلحي فارك. وبالرغم من ان الجانبين، الحكومة وحركة فارك، منخرطان في مفاوضات سلام تجري في كوبا، الا انهما يواصلان استهداف احدهما الآخر. وكانت فارك قد اعلنت يوم الجمعة انها قررت "ايقاف" المفاوضات مؤقتا، مما حدا بالحكومة الى سحب فريقها المفاوض. ولكن من المتوقع ان تستأنف المفاوضات في وقت قريب. ووقع الهجوم الاخير في ولاية آراوكا شرقي كولوبيا. وجاء في بيان اصدرته قيادة الجيش الكولومبي انه "عقب هجوم ارهابي نفذته فارك، قتل 11 جنديا وضابطي صف واصيب واحد آخر بجروح." وبعد ذيوع نبأ الكمين، قال رئيس مفاوضي الجانب الحكومي، هومبرتو دي لا كال، إن الرئيس خوان مانويل سانتوس أمر الفريق المفاوض بالعودة الى طاولة المفاوضات. وكانت فارك قد أعلنت وقف المفاوضات من أجل دراسة مقترح حكومي يقضي بطرح اي اتفاق سلام لاستفتاء عام. وكانت مفاوضات السلام قد انطلقت في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، ويمثل قرار فارك او مرة تتوقف فيها العملية التفاوضية عدا فترات الاستراحة المنصوص عليها في جدول الاعمال. وكان المفاوضون يناقشون موضوع ادماج مسلحي فارك في الحياة السياسية الكولومبية عندما اوقفت المفاوضات. وقد نجح الجانبان بالتوصل الى صيغة اتفاق حول الاصلاح الزراعي، وهي مادة من ست مواد يتكون منها جدول اعمال المفاوضات.