مدريد-لبنان اليوم
على عكس ما كان عليه الحال عندما التقى الفريقان في وسط ديسمبر/كانون الأول الماضي، لن يكون لدى ريال مدريد أي هامش للخطأ عندما يستضيف منافسه التقليدي العنيد برشلونة في مباراة القمة (الكلاسيكو) بالدوري الإسباني.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في الموسم الحالي تأجلت من 26 أكتوبر الماضي إلى 18 ديسمبر الماضي بسبب الأوضاع الأمنية في إقليم كتالونيا، وانتهت المباراة على استاد "كامب نو" في برشلونة بالتعادل السلبي لتكون نتيجة جيدة أضيفت إلى سجل النتائج الجيدة للريال في ذلك الوقت.
وحتى ذلك الوقت، لم يكن الريال يعاني من أزمة في النتائج حيث خسر قبلها مباراة واحدة فقط في الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا، وحتى مطلع الشهر الحالي، قدم الريال مسيرة مطمئنة في الموسم الحالي كما أحرز الفريق لقب كأس السوبر الإسباني في مدينة جدة السعودية خلال يناير الماضي.
ولكن الريال سيستضيف برشلونة بدون أي هامش للخطأ كما أن أي نتيجة سوى الفوز على ضيفه قد تبدد آمال الريال في الفوز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم، وخلال آخر خمس مباريات خاضها الريال في مختلف المسابقات، حقق الفريق انتصارا واحدا ومني بثلاث هزائم وتعادل في مباراة واحدة.
ولهذا، أشارت صحيفة "ماركا" إلى أن الريال سيخوض مباراة الأحد بدون "شبكة أمان".
وتزامنت كبوة الريال الحالية مع إصابة أكثر من لاعب في صفوف الفريق فيما تغلب برشلونة على الإصابات التي يعاني منها في صفوفه وأبرزها المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز والمهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي.
وانتزع الفريق صدارة الدوري الإسباني بعدما حقق الفوز في آخر خمس مباريات خاضها في المسابقة وكان أحدثها الفوز الكبير 5 / صفر على إيبار في مباراة شهدت عودة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لهز الشباك كما شهدت بداية قوية للمهاجم الجديد مارتن برايثويت المنضم حديثا للفريق من ليجانيس الإسباني.
كما نال برشلونة دفعة معنوية هائلة قبل مباراة الغد بتعادله 1 / 1 مع مضيفه نابولي الإيطالي يوم الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور الثاني (دوري الستة عشر) لدوري الأبطال الأوروبي.
وفي المقابل، تلقى الريال صدمة قوية قبل مباراة اليوم، على ملعبه حيث خسر على نفس الملعب أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1 / 2 في نفس الجولة بدوري الأبطال يوم الأربعاء الماضي.
وبهذا فإن خسارة الفريق أمام برشلونة، قد تعني أنه تراجع خطوة هائلة على طريق المنافسة في بطولتين دفعة واحدة في غضون خمسة أيام.
وإذا أراد الريال الحفاظ على فرصة في المنافسة على اللقبين، سيكون بحاجة أولا للفوز على برشلونة واستعادة صدارة الدوري الإسباني ثم الفوز على مانشستر سيتي بفارق هدفين في مباراة الإياب بينهما بمانشستر.
ولكن مهمة الفريق قد تكون صعبة في الحالتين خاصة وأن الفريق يعاني من أزمة في خط الهجوم.
ورغم هذا، فإن الفريق لا يزال قادرا على قلب الطاولة ضد منافسيه لصالحه ومواصلة التقدم في الموسم الحالي.
قد يهمك أيضا:
قائد ريال مدريد يؤكد أنه ليس متسرعًا في تجديد عقده مع النادي
ريال مدريد يحدّد غياب نجمه البلجيكي عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر