نجح أميركي في الخامسة والثلاثين من العمر الجمعة في العبور للمرة الأولى في التاريخ من كوبا إلى سواحل فلوريدا الأميركية وهو واقف على لوح للتجذيف. ووصل بنجامين فرايبرغ الذي انطلق الخميس من مارينا همينغواي إلى هافانا بعد حوالى 28 ساعة إلى كي ويست في أقصى جنوب فلوريدا. وقال فرايبرف لوكالة فرانس برس وهو منهك القوى ويتكئ على كتفي أحد أعضاء فريقه "سوف أنام وآكل وأتصل بعائلتي". وكان فريابرغ وهو عازف جاز وهاو للرياضات الخطرة من تينيسي (جنوب) يريد في البداية أن يحاول عبور المضيق الممتد على طول 170 كيلومترا في غضون 20 ساعة. وقال قبل انطلاقه "تهدف هذه المغامرة إلى الترويج للسلام والمحبة والصداقة بين الشعبين الكوبي والأميركي". وتفرض الولايات المتحدة منذ نصف قرن حصارا اقتصاديا وماليا على كوبا. وقال سام سيلفي وهو أحد أعضاء الفريق الذي لحق بالرياضي على متن مركب شراعي ان الساعات الأولى الخميس كانت صعبة وبلغ ارتفاع الامواج مترا وان البحر لم يهدأ إلا في الصباح. وبقي الرياضي واقفا على اللوح طوال الرحلة وهو يحمل المجذاف بيده، ولم يركع سوى لبضع لحظات من أجل تناول الطعام. وخلال السنتين الماضيتين، حوال 3 سباحين عبور المضيق الخطر بسبب سمك القرش، ولكنهم فشلوا. وسنة 2011، تمكن عامل انقاذ من ميامي بيتش من عبوره في غضون 29 ساعة تقريبا وهو متمدد على اللوح ويجذف بذراعيه. والسنة الماضي، عبر بنجامين فرايبرغ 380 كيلومترا من نهر يوكون في شمال كندا، فسجل أطول رحلة على متن لوح للتجذيف في 24 ساعة.